نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / لماذا فقد سهم تيسلا أكثر من 4.00% من قيمته في جلسة تداول واحدة؟
هل استثمار تيسلا في البيتكوين قرار صائب؟
شركة تيسلا

لماذا فقد سهم تيسلا أكثر من 4.00% من قيمته في جلسة تداول واحدة؟

تراجع سهم تيسلا، عملاق السيارات الكهربائية الأمريكي بسبب توافر عدة عوامل سلبية، أبرزها إعلان عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي جو مانشن أنه أن يصوت لصالح مشروع قانون خطة بايدن “إعادة البناء بشكل أفضل”، وهي خطة الإنفاق التي كان للسيارات الكهربائية نصيبا فيها. 

وهبط السهم بحوالي 4.2% في ختام تعاملات بورصة نيويورك الاثنين متأثرا بعوامل أخرى تضمنت استدعاء وزارة البنُى التحتية والنقل والتنمية المحلية والاتصالات في أستراليا 106 سيارة تيسلا من طراز تيسلا3 أُنتجت في الفترة من 2019 إلى 2021 بسبب مخاوف من ضعف محتمل قد يصيب الوصلة بين التعليق الأمامي لجانبي السيارة الهيكل السفلي للسيارة بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى انفصال هذه الأجزاء الرئيسية من السيارة عن بعضها البعض. 

ويرى مسؤولون بقطاع النقل الأمريكي أن مشروع قانون “إعادة البناء بشكل أفضل” يُعد من أهم العوامل التي من شأنها أن تحقق أهداف مبيعات مصنعي السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. 

كما أدى إلى تفاقم هبوط سهم تيسلا بداية تغطية من قبل جوجنهايم الاستثماري لسهم تيسلا وفقا لتصنيف محايد بحوالي 924 دولار للسهم استهدفه البنك، وهو ما أثار جدل حول السهم وقيمته الحالية وسط توقعات بارتفاعه من المستويات الحالية، ومن ثم ازدادت حدة الاتجاه الهابط حتى نهاية جلسة الاثنين.  

يأتي هذا الهبوط ليكون الأعنف على الإطلاق منذ ارتفاع السهم بحوالي 35% استغلال للتفاؤل الذي ساد مستقبليات الشركة عقب الإعلان عن صفقة هيرتز التي طلبت شركة السيارات الكهربائية العملاقة 100000 سيارة في 25 أكتوبر الماضي، وهو ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى مستويات أعلى من ترليون دولار في ذلك الوقت. 

كما سجل سهم تيسلا هبوطا بحوالي 21% في ديسمبر الجاري فقط، مما يعد الهبوط الأعنف على الإطلاق منذ مارس 2020 عن

ما بدأت الأسواق تتأثر سلبا بانتشار فيروس كورونا. 

وشهدت تلك الفترة عمليات بيع قام بها إلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتيسلا، كمية من حصته في أسهم الشركة العملاقة.

وبعد هذا الهبوط، تراجعت القيمة السوقية للشركة الأمريكية الكبرى لصناعة السيارات الكهربائية إلى 905 مليار دولار.

ولم يقتصر الأمر على تيسلا فقط فيما يتعلق بتدهور الأسهم في وول ستريت، إذ شهدت أسهم شركات السيارات الكهرباء بصفة عامة هبوطا في ختام تعاملات وول ستريت الاثنين بعد الإعلان عن رفض مانشن التصويت لصالح خطة بايدن التي كانت تخصص تمويلات حكومية لصالح هذا القطاع.

وكانت خطة بايدن “إعادة البناء بشكل أفضل” تتضمن حوافز لشراء السيارات الكهربائية بحوالي 12500 دولار، وهو ما كان من ِأنه أن يحدث رواجا في سوق هذا النوع المركبات. 

وخسرت شركات سيارات كهربائية حديثة التأسيس مثل لوردستاون موتورز، وفارادي فيوتشر، ونيكولا حوالي 7.00% من قيمتها في نهاية تعاملات الاثنين. 

كما طالت تلك الخسائر قطاع الطاقة النظيفة مثل شركات الطاقة الشمسية بسبب رفض مانشن دعم خطة بايدن. 

تحقق أيضا

إسرائيل

كيف يمكن أن تستجيب الأسواق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

الصراع بين إيران و