تواصل الأسهم الأمريكية الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الثلاثاء بعد أن ظهرت بيانات التضخم الأمريكية التي ألقت الضوء على أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفعت إلى مستويات أعلى من توقعات الأشخاص.
وعلى الرغم من أن هذه البيانات يفترض أن تكون سلبية للأسهم الأمريكية وأصول المخاطرة بصفة عامة، مكَّنت المؤشرات – التي ظهرت مع انطلاق جلسة الثلاثاء – المستثمرين في وول ستريت من التعرف أكثر على الموعد المحتمل لبدء الفيدرالي خفض الفائدة.
وكانت الأسواق تنتظر هذه الدفعة من بيانات التضخم الأمريكي لإزالة انعدام اليقين الذي يغلف المسار المستقبلي، وهو ما حدث بالفعل بعد أن أظهرت البيانات أن البنك المركزي قد يبدأ الخفض في يونيو المقبل.
وكانت البيانات التي ظهرت الثلاثاء قد ألقت الضوء على ارتفاع أعلى من توقعات السوق في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، لكنها ليست أعلى بكثير من تلك التوقعات، إذ تستقر عند مستويات لا تثير القلق لدى المستثمرين في الأسواق.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.4% في فبراير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر الماضي بـ0.3%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.
وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ3.2% في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي ارتفعت بـ3.1%، وهو ما تجاوز التوقعات إلى حدٍ ما.
وعلى صعيد قراءات المؤشر باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، حققت القراءة الشهرية ارتفاعا بـ0.4%، وهو ما يشير إلى أنها لم تشهد أي تغيير في فبراير مقارنة بالشهر السابق. لكنها جاءت أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.
وسجلت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا بـ3.8% في فبراير الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت ارتفاعا بـ3.9%. ورغم أن الارتفاع المسجل جاء أقل من قراءة الشهر السابق، جاءت الأرقام أعلى من توقعات الأسواق.
وارتفع داو جونز الصناعي إلى 39005 نقطة بعد أن أضاف حوالي 227 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 هبط إلى 5161 نقطة بعد أن أضاف حوالي 43 نقطة أو 0.9%. وسار ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة على نفس المنوال الصاعد، محققا ارتفاعا بحوالي 194 نقطة أو 1.2% ليستقر عند 16209 نقطة ليكون الأفضل أداء بين مؤشرات بورصة نيويورك الثلاثاء.