سيطر الصعود القياسي على مؤشرات أسواق المال الأمريكية، لتتخلى عن الخسائر الفادحة التي تعرضت لها في تداولات أمس الخميس، على خلفية إعلان شركة آبل صانعة الآيفون والأيباد لاحتمالية تراجع إيرادتها الفصلية بنحو 5%.
وجاءت آخر جلسات تداول الأسبوع بمثابة التقاط الأنفاس لأسواق الأسهم، لتتراجع أدوات الدخل منخفضة المخاطر بنحو جماعي حيث تراجع أسعار سندات الخزانة والمعدن الأصفر بعد أن استعاد المستثمرون ثقتهم في أسواق الأسهم على خلفية الأنباء الإيجابية المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي،سياسة الاحتياطي الفيدرالي وانخفاض وطأة التوترات التجارية.
وارتفع مؤشر داوجونز الصناعي بنحو كبير ليربح 746.94 نقطة تعادل 3.29%، ليخترق مستوى 23 ألف نقطة مرة أخرى، وينهي تعاملات آخر جلسات تداول الإسبوع عند 23433.16 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 4.26% ليغلق عند 6738.86 نقطة بعد استرداد 275.35 نقطة إلى رصيده.
كما ارتفع مؤشر S&P500 بـ 3.43% مسجلا 2531.94 نقطة، رابحا 48 نقطة.
وصعد سهم آبل بشكل ملحوظ ليصل إلى 148.13 دولار بعد ارتفاع نسبته 4.18%.
وارتفعت الأسهم ارتفاعًا حادًا خلال اللحظات الأولى من التداول، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعا كبيرا في معدل التوظيف الشهر الماضي والذي جاء مصحوبا بنمو أسرع في الأجور وزيادة في ساعات العمل.
الأمر الذي أدى إلى انخفاض القلق بشكل مفاجئ من احتمال حدوث ركود اقتصادي، لاسيما بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشار فيها إلى أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي مرنة وأن المسؤولين يراقبون أسواق المال بعناية شديدية.
ولم تقتصر الآثار الإيجابية على أسواق الأسهم فحسب حيث ارتفع أيضا العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأكثر من 2.65%، كما تراجعت أسعار الذهب بعد أن وصلت لمستوى 1300 دولار للأونصة.