انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنهاية التعاملات مخالفة توقعات المتعاملون، لاسيما وسط استمرار المخاوف من عدم اليقين حول السيناريو المقترح لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد تصويت مجلس العموم البريطاني على رفض البريكست دون توافر خطة بديلة لدى رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي.
كما تتزايد المخاوف بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن عقد لقاء مرتقب مع الصين لإستئناف المفاوضات نهاية يناير الجاري، في إشارة واضحة على عدم التوصل لاتفاق بعد مباحثات استمرت ثلاثة أيام، لم تعلن نتائجها حتى الآن.
وعند الإغلاق، انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنحو 1.50 دولار تعادل 0.1% إلى 1292.30 دولار للأوقية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الانخفاض الجماعي للأسهم الأوروبية بقيادة مؤشر فوتسي البريطاني مع تراجع شهية المستثمرين عن سوق الأسهم.
وحول الأداء الفني للذهب فتستمر المحاولات الإيجابية للمعدن الأصفر في السيطرة على التحركات الهادئة التي شهدها أثناء تعاملات الجلسة السابقة ليُعيد اختبار مستوى المقاومة القوية المنشورة يوم أمس 1295 والتي وضحنا بأنها شرط رهان وأساسي لاستمرار الارتفاع، على الجانب الفني حيث يحاول الذهب الاستقرار فوق المتوسط المتحرك 50 يوم، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار دفاع مؤشر القوة النسبية عن الميل الصاعد مكتسباً الزخم الصاعد.