يواصل الدولار الأمريكي الصعود منذ مستهل التعاملات الثلاثاء متمسكا بالأمل في استمرار تحسن البيانات الاقتصادية الذي أشار إليه أعضاء في بنك الاحتياطي الفيدرالي أدلوا بتصريحات على مدار اليوم.
ورغم الميل الذي أظهره بعض مسؤولي الفيدرالي إلى توقف البنك المركزي عن رفع الفائدة في الفترة المقبلة، ركز بعضهم على استمرار تحسن البيانات الاقتصادية، في مقدمتها النمو الأمريكي الذي سجل ارتفاعا قياسيا في الربع الثالث من العام الجاري، وهو ما قد يؤدي إلى لمزيد من ارتفاع التضخم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية المكونة من ست عملات، إلى 105.51 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.22 نقطة.
وهبط المؤشر إلى أدنى المستويات على مدار يوم التداول الثاني من الأسبوع الجاري عند 105.27 نقطة مقابل أعلى المستويات على مدار اليوم عند 105.78 نقطة.
وقال كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن “سوق العمل يقترب من متوسط الأرقام التي كان يسجلها ما قبل الوباء”، مرجحا أن “كل شيء يؤكد على نمو كبير في الناتج المحلي الإجمالي”.
وأضاف: “أظهرت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثالث من هذا العام نموا حادا يسترعي الاهتمام أثناء دراسة التحركات المستقبلية للسياسة النقدية”.
وتابع: “تتمتع البيانات الاقتصادية التي ظهرت في ربع السنة الماضي بأهمية كبيرة. فقد ازدهر كل شيء، وهو أمر يستدعي أن نتابعه بعناية عندما ندرس السياسة النقدية المستقبلية”.