ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الأربعاء، إذ صعد مؤشر ستاندردز آند بورس500 بواقع 0.2%، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 0.5%، بينما تراجع مؤشر ناسداك100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة بأقل من 0.1%.
وتعافت الأسواق من خسائرها المبكرة وتداولت بشكل متباين مع تراجع عائدات السندات الأمريكية، وذلك بعد أن أظهر تقرير الوظائف الصادر عن ADP لشهر نوفمبر نتائج أضعف من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يومي 9 و10 ديسمبر.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بمقدار -2 نقطة أساس إلى 4.07%.
ودعمت أسهم شركات أشباه الموصلات ارتفاع السوق، حيث صعدت أسهم ميكروتشيب تكنولوجي بأكثر من 7.00% بعد أن توقعت أرباحًا فصلية أقوى من التقديرات، وارتفعت أسهم مارفل تكنولوجي بأكثر من 3.00% بعد إعلان إيرادات فصلية أفضل من المتوقع.
لكن الأسهم تعافت بعد أن أظهر تقرير مديري المشتريات الخدمي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) أن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي ارتفع بشكل مفاجئ إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 52.6 نقطة، مع تراجع الضغوط السعرية في القطاع.
وتراجعت طلبات الرهن العقاري الأمريكية بنسبة -1.4% في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، حيث ارتفع مؤشر شراء المنازل بنسبة +2.5%، بينما انخفض مؤشر إعادة التمويل بنسبة -4.4%. كما تراجع متوسط سعر الفائدة الثابت على الرهن العقاري لأجل 30 عامًا بمقدار -8 نقاط أساس إلى 6.32% مقارنة بـ6.40% في الأسبوع السابق.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أنه سيكشف عن اختياره لرئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أوائل عام 2026. وذكرت شبكة بلومبرج الاقتصادية أن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت يُعتبر المرشح الأوفر حظًا لخلافة جيروم باول، وهو ما يثير تساؤلات حول استقلالية الفيدرالي نظرًا لدعمه توجهات ترامب في خفض أسعار الفائدة.
تُظهر الأسواق الآن خصمًا لاحتمال بنسبة 98% أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، مما يعكس ثقة قوية لدى المستثمرين بأن التيسير النقدي سيستمر.
بهذا، وجدت الأسهم الأمريكية دعمًا من توقعات خفض الفائدة، ومن قوة قطاع التكنولوجيا، رغم استمرار المخاوف بشأن ضعف سوق العمل والضغوط الاقتصادية.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات