الأسهم الأمريكية تعاني من ضغوط ارتفاع عائدات السندات السيادية

تحاول الأسهم الأمريكية التعافي منذ مستهل التعاملات الثلاثاء وسط مفاجآت الصين المتتالية فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية وترقب ما يمكن أن يسفر عنه منتدى جاكسون هول هذا الأسبوع.  كما تعاني الأسهم في وول ستريت من الضغوط القادمة من استمرار عائدات سندات الخزانة الأمريكية عند أعلى مستوى لها في 16 سنة.

وهبط داو جونز الصناعي إلى 34354 نقطة بخسائر بلغت 110 نقطة أو 0.4%. وهبط ستاندردز آند بورس500 إلى مستوى 4398 نقطة بعد خسارة نقطتين أو أقل من 0.1%. لكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة ارتفع إلى 13534 نقطة بعد إضافة 37 نقطة أو 0.3%.

واستجاب بنك الصين  الشعبية لدفعة من البيانات الاقتصادية الصادرة في الفترة الأخيرة التي تضمنت مبيعات التجزئة التي لم ترق إلى مستوى التوقعات وقراءة بيانات الإنتاج الصناعي التي جاءت سلبية مخيبة لآمال المستثمرين. كما تأثر معدل التسهيلات الدائمة لليلة واحدة الأسبوع الماضي، حيث انتقل من 2.75٪ إلى 2.65٪، بينما خفض البنك المركزي الصيني معدل الفائدة على الإقراض لمدة سبعة أيام بمقدار عشر نقاط أساس إلى 2.80٪.

وقرر بنك الصين الشعبية خفض معدل الفائدة الرئيسي، لكنه تحدى جميع الأسواق بخفض أقل من التوقعات لحماية أرباح البنوك في وقت يصارع فيه الاقتصاد من أجل البقاء وتضعف فيه العملة وتتجلى فيه أزمة القطاع العقاري في البلاد في أوضح صورها.

وتتعلق أنظار المستثمرين في أسواق المال العالمية بمنتدى جاكسون هول الاقتصادي الذي ينعقد في الفيدرالي – فرع كنساس سيتي – والذي قد يتم التوصل خلاله إلى توصيات من شأنها التغلب على الآثار السلبية التي ترتبت على رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية في الفترة الأخيرة.

كما لا تزال عائدات السندات السيادية الأمريكية في الاتجاه الصاعد وبقوة لتستقر عند أعلى المستويات في 16 سنة، وهو ما يولد المزيد من الضغوط على الأسهم في بورصة نيويورك.