أزمة “هواوي”.. الحكومة الأمريكية تواصل الضغط على الشركة

قامت الحكومة الأمريكية بتوسيع قيودها المفروضة على شركة “هواوي تكنولوجيز”، حيث أضافت 38 من الشركات الصينية التابعة لها إلى القائمة الاقتصادية السوداء للحكومة الأميركية التي تهدد الأمن الوطني، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 152 شركة تابعة منذ إضافة هواوي لأول مرة في مايو 2019.

وتتمثل تلك القيود في قيام مكتب الصناعة والأمن في وزارة التجارة الأمريكية بفرض شروط التراخيص على الشركات التابعة لهواوي عبر 21 دولة لأي تعاملات تجارية تشمل مفردات تخضع لسلطة مراقبة الصادرات التجارية.

وحذر مسؤولون تنفيذيون وخبراء من أن القيود الأمريكية المتزايدة على هواوي من المرجح أن تعرقل وصول الشركة الصينية حتى إلى الرقائق الجاهزة وتهددها كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم وتعطل إمدادات التكنولوجيا العالمية.

وقامت إدارة ترامب يوم الإثنين بتوسيع القيود التي فرضتها على شركة هواوي، ومنعت الموردين من بيع الرقائق المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأمريكية للشركة دون ترخيص خاص، مما أدى إلى إغلاق الثغرات المحتملة في عقوبات مايو التي قد تسمح للشركة بالوصول إلى التكنولوجيا عبر أطراف ثالثة.

تؤكد القيود على الخلاف في العلاقات الصينية الأمريكية وهو الأسوأ منذ عقود، حيث تضغط واشنطن على الحكومات للضغط على شركة هواوي، زاعمة أن الشركة ستسلم البيانات إلى بكين بتهمة التجسس، وتنفي هواوي أنها تتجسس لصالح الصين.

ومنذ أن وضعت أمريكا عملاق التكنولوجيا الصينية على القائمة السوداء لأول مرة قبل عام، أصبحت أعمال الشركة تعاني من الأضرار التي لحقت بها جراء تلك القرار.

وتشير توقعات إلى أنه إذا لم تتمكن هواوي من الحصول على شرائح نتيجة القيود الموسعة، فمن المرجح أن تختفي “أعمال الهواتف المحمولة الخاصة بها”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة هواوي أنها ستتوقف عن تصنيع شرائح Kirin الرائدة اعتبارًا من سبتمبر، بسبب الضغط الأمريكي على مورديها الذي جعل من المستحيل على قسم HiSilicon التابع لها الاستمرار في صنع الشرائح التي تعد مكونات أساسية في الهواتف المحمولة.

ويقول الخبراء إن الحظر الأمريكي يمثل انتكاسة لموردي الرقائق أيضًا، على الأقل في المدى القريب حيث يتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على تراخيص تتوافق مع القواعد الجديدة.