قفزت أسعار النفط بحوالي عشرة بالمئة اليوم الثلاثاء بعد يوم من أكبر هبوط في حوالي ثلاثين عاما، إذ تتجه أنظار المستثمرين إلى تحفيز اقتصادي محتمل وأشارت روسيا إلى أن المحادثات مع أوبك ما زالت ممكنة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه سيتخذ خطوات جادة لإعداد الاقتصاد الأمريكي لمواجهة تأثير تفشي فيروس كورونا، بينما تخطط حكومة اليابان لإنفاق أكثر من أربعة مليارات دولار في حزمة ثانية من الخطوات للتعامل مع الفيروس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.36 دولار، ما يعادل عشرة بالمئة تقريبا، إلى 37.72 دولار للبرميل، وذلك بعد أن بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 37.75 دولار للبرميل.
وربح خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.14 دولار أو نحو عشرة بالمئة، إلى 34.27 دولار للبرميل بعد أن بلغ مستوى مرتفعا في الجلسة عند 34.42 دولار.
ونزل الخامان القياسيان 25 بالمئة يوم الاثنين، لينخفضا لأدنى مستوياتها منذ فبراير 2016 ويسجلان أكبر تراجع بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 17 يناير 1991، حين تراجعت أسعار النفط عند اندلاع حرب الخليج.
وبلغت أحجام التداول في عقد أقرب استحقاق لكلا الخامين مستويات قياسية مرتفعة في الجلسة السابقة بعد انهيار اتفاق استمر ثلاث سنوات بين السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين للنفط للحد من الإمدادات يوم الجمعة، مما أثار حرب أسعار لزيادة الحصة السوقية.
وأججت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، التوتر بخطط لضخ 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل وهو ما يزيد كثيرا عن مستويات الإنتاج الحالية البالغة 9.7 مليون برميل يوميا، وذلك حسبما قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر يوم الثلاثاء.
وقال الناصر في بيان تلقته رويترز إن إمدادات الخام في أبريل نيسان ستكون ”بزيادة 300 ألف برميل يوميا عن الطاقة القصوى المستدامة البالغة 12 مليون برميل يوميا“.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع أوبك لتحقيق الاستقرار في السوق، مضيفا أن اجتماع أوبك+ القادم من المخطط عقده في الفترة من مايو أيار إلى يونيو.
فيما قال وزير الطاقة السعودي لرويترز إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع لأوبك+ في الفترة من مايو أيار إلى يونيو حزيران في غياب اتفاق على الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع أثر فيروس كورونا على الطلب والأسعار.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان ”لا أرى مبررا لعقد اجتماعات في مايو -يونيو من شأنها فقط إظهار فشلنا في القيام باللازم في أزمة كهذه وتبني الإجراءات الضرورية“.
كما تلقت المعنويات دفعة بعد أن زار الرئيس الصيني شي جين بينغ ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا، للمرة الأولى منذ بدء الوباء، وفي الوقت الذي تباطأ فيه انتشار الفيروس في بر الصين الرئيسي بقوة.