نور تريندز / التقارير الاقتصادية / 4 أسباب لهبوط النفط للجلسة السابعة على التوالي
النفط
النفط

4 أسباب لهبوط النفط للجلسة السابعة على التوالي

اجتمعت عدة أسباب على مدار يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري، مشكلة المزيد من الضغوط على العقود الآجلة للنفط في الاتجاه الصاعد، والتي تضمنت عوامل تتعلق بإنتاج دول مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها في مقدمتهم روسيا (أوبك+)، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ومخاوف التباطؤ في أداء الاقتصاد العالمي، وارتفاع الدولار الأمريكي.

ولم تتوصل منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها من أكبر منتجي النفط في العالم تتقدمهم روسيا، المعروفة باسم مجموعة أوبك+، الخميس إلى اتفاق على المزيد من خفض إنتاج النفط في الفترة المقبلة، وهو ما جاء على النقيض من توقعات الأسواق وأضر كثيرا بالأسعار العالمية للنفط.

لكن السعودية، أكبر الدول المصدرة للنفط في المجموعة، قررت تمديد الخفض الطوعي لناتجها النفطي على مدار الربع الأول من العام المقبل بعد أن كان من المقرر أن ينتهي العمل به في ديسمبر 2023. لكن الإعلان السعودي لم يتمكن من تعويض السلبية التي أثارها في الأسواق الإبقاء على حجم خفض الإنتاج دون تغيير في اجتماع نوفمبر الماضي.

وكانت أسعار النفط قد هبطت بأكثر من 2.00% الأسبوع الماضي بسبب تشكك المستثمرين حجم خفض الإنتاج من قبل مجموعة أوبك+. وكان خفض إنتاج أوبك+ الذي أُعلن الخميس الماضي طوعيا بطبيعته، مما أثار الشكوك حول ما إذا كان المنتجون سيطبقونها بالكامل أم لا. وكان المستثمرون غير متأكدين أيضًا من كيفية قياس التخفيضات.

تجدد القتال

كانت الاعتبارات الجيوسياسية في مقدمة الأمور المستقرة في أذهان المستثمرين في العقود الآجلة للنفط مع استئناف القتال في غزة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية الأحد الماضي إن ثلاثة سفن تجارية تعرضت للهجوم في المياه الدولية في المنطقة الجنوبية من البحر الأحمر، حيث زعمت جماعة الحوثي اليمنية شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.

كما سيطر القلق بشأن تباطؤ النشاط التصنيعي العالمي على معنويات المستثمرين في النفط، وهو الأمر الذي أدى التركيز عليه إلى تراجع ملحوظ في أسهم قطاع الطاقة التي قادت هبوطا عنيفا في البورصة الأمريكية وبورصات أوروبا.

وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 73.23 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 74.34 دولار. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في جلسة الجمعة عند 75.00 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 72.66 دولار.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى 78.14 دولار للبرميل مقبل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 72.10 دولار للبرميل. وبلغ الخام البريطاني أعلى المستويات في جلسة الجمعة عند 79.68 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 77.55 دولار.  

ارتفاع الدولار

ورغم الضغوط التي يعاني منها الدولار الأمريكي، إلا أن العملة تمكنت من الصعود وتحقيق بعض المكاسب التي أضافت إلى الضغوط التي يعاني منها النفط على مدار الأسبوع الماضي وحتى اليوم الأول من تعاملات الأسبوع الجديد، إذ كان هناك وابل من التصريحات التي خرجت من الفيدرالي الأسبوع الماضي زادت من انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي للسياسة النقدية والفائدة الفيدرالية.

وانصب تركيز المستثمرين في أسواق المال العالمية على تصريحات أدلى بها جيروم باول، رئيس مجلس محافظي البنك المركزي، حاول خلالها التقليل من شأن التكهنات باقتراب التحول إلى خفض الفائدة.

وقال رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي جيروم باول الجمعة الماضية إنه “من المبكر للغاية إعلان الانتصار على التضخم” في المعركة الحالية، وهو ما يُعد سكبا للماء البارد على توقعات اقتراب البنك المركزي من التحول بالسياسة النقدية إلى خفض الفائدة وإنهاء الدولار الحالية من التشديد الكمي.

وأضاف: “من السابق لأوانه أن نقول بثقة أننا حققنا القدر الكافي من التشديد الكمي، أو أن نتكهن بالتوقيت الذي يبدأ فيه تغيير الاتجاه الحالي للسياسة النقدية. وأؤكد أننا مستعدون للمزيد من التشديد إذا تطلب الأمر ذلك”.

تحقق أيضا

بيانات التوظيف

ماذا نتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية عن شهر إبريل 2024؟

تصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة بيانات التوظيف الأمريكية الأهم على مدار الشهر وسط توقعات …