نور تريندز / التقارير الاقتصادية / 3 أسباب وراء هبوط النفط
صادرات إيران، النفط الإيراني، الإعفاءات
صادرات إيران، النفط الإيراني، الإعفاءات

3 أسباب وراء هبوط النفط

حاصرت عدة عوامل العقود الآجلة للنفط منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين، مما أدى تراجع ملحوظ في أسعار النفط العالمية في ختام تعاملات اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد.

وكانت البيانات الصينية السلبية، وارتفاع الدولار الأمريكي، وترقب الرد الإيراني على الصيغة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي بين قوى الغرب وإيران لإحياء الاتفاق هي العوامل الرئيسية التي نشأ عنها ضغوط حادة دفعت بالنفط في الاتجاه الهابط.

وألقت البيانات الصينية الصادرة الاثنين الضوء على حالة من تباطؤ الاقتصاد الصيني، مما جدد مخاوف الركود نظرا لأن الصين ثاني أكبر اقتصادات العالم والمحرك الأقوى للنمو العالمية، وهو ما ألقى بظلال سلبية على مستقبليات الطلب العالمي على النفط.

وهبطت مبيعات التجزئة الصينية بواقع 2.7% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.1%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 5.00%. 

كما هبطت استثمارات الأصول الثابتة في يوليو الماضي بنسبة 5.7% مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 6.1%، وهو ما سجل أرقاما دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 6.2%. 

وتراجعت أسعار المنازل في الصين بواقع 0.9-% في يوليو الماضي أيضا مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا بنسبة 0.5-%.

ارتفاع الدولار

وتمكن الدولار الأمريكي من تعويض بعض خسائر الأسبوع الماضي بعد ظهور البيانات الصينية التي ألقت الضوء على تراجع في مبيعات التجزئة واستثمارات الأًصول الثابت. 

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيم أداء العملة الأمريكية مقابل أداء العملات الرئيسية، إلى 106.63 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الجمعة الماضية عند 105.63 نقطة. 

وهناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكية والعقود الآجلة للنفط، مما يقتضي أن صعود أحدهما يعني في أغلب الأحيان هبوط الآخر.

كما أن عقود النفط يتم تقييمها بالدولار الأمريكي، لذا كلما ارتفعت قيمة العملة، كلما تراجعت الأسعار العامية للنفط.

الرد الإيراني

أعلنت إيران أنها ردت على المسودة التي صاغها الاتحاد الأوروبي من أجل إحياء الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع عام 2015 بين قوى الغرب وطهران.

وقالت وكالة أنباء إرنا الإيرانية إن طهران أرسلت الرد على الصيغة المقترحة دون أن تبدي أي تفاصيل عن الموقف الإيراني المتضمن في الرد. لكن وكالة إرنا رجحت أن إيران لن تقبل الصيغة الأوروبية المقترحة للاتفاق رغم التهديدات بأنه في حالة عدم قبولها، لن يكون هناك المزيد من المفاوضات.

وقال تقرير الوكالة إن “الخلاف الحالي على ثلاث قضايا قالت الولايات المتحدة إنها على استعداد للتعامل بمرونة مع اثنتين منها، لكن ذلك ينبغي أن يُدرج في النص. وتتعلق القضية الثالثة بضمان الاستمرارية (في الاتفاق)، وهو ما يعتمد على مدى واقعية الجانب الأمريكي”.

لكن لم يصدر عن الاتحاد الأوروبي حتى الآن ما يؤكد أن إيران أرسلت الرد على نص بروكسل المقترح للاتفاق، إذ يلعب التكتل دور الوسيط الرئيسي في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط في جلسة الاثنين متأثرة بالتدهور الذي عكسته البيانات الصينية وحالة ترقب رد إيران على المسودة النهائية التي صاغها الاتحاد الأوربي لإحياء الاتفاق النووي بين قوى الغرب وإيران.

وهبطت العقود الآجلة للنفط في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد إلى 87.85 دولار للبرميل نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 91.87 دولار للبرميل.

وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى المستويات في جلسة الاثنين عند 92.08 دولار مقابل أدنى المستويات عند 86.84 دولار.

تحقق أيضا

أداء سوق الأسهم في الربع الأول من عام 2024

ارتفعت الأسهم الأمريكية منذ أوائل العام 2024، متحديةً مخاوف ارتفاع معدلات الفائدة وتأجيلات خفضها حتى …