نور تريندز / التقارير الاقتصادية / واشنطن تنتصر على بكين في الحرب التجارية خلال النصف الأول
الحرب التجارية، الصين، الولايات المتحدة
الحرب التجارية، الصين، الولايات المتحدة

واشنطن تنتصر على بكين في الحرب التجارية خلال النصف الأول

أكثر من عام مضت على حرب تجارية لم تهدأ حتى الآن بين أكبر دول العالم اقتصاديا، الولايات المتحدة والصين وتعرض الاقتصاد العالمي على إثرها لتراجع كبير وهو ما أكدته مختلف التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي والبنوك المركزية.

وحذرت تقارير عديدة من الآثار السلبية التي قد تحبط معدلات النمو في مختلف البلدان لاسيما وأن الصين تتمتع بقدرة عالية على اختراق الأسواق العالمية بصادراتها المختلفة وهو ما يدفع معدل الطلب على المواد الخام ومدخلات الصناعة والنفط بشكل كبير الأمر الذي يجعل نشاط الاقتصاد الصيني بمثابة المحفز الرئيسي لاقتصاد العالم.

وحول النتائج الأولية المرتقبة لتلك الحرب التجارية التي لم يخلو يوم واحد من الأخبار والتصريحات المتضاربة حولها، استطاعت الولايات المتحدة أن تتفوق على نظيرتها الصين في اختراق أسواق كبرى كانت الصادرات الصينينة تهيمن عليها لعدة سنوات.

وتعرضت الصين الدولة التى تعد أكبر مصدّر عالمي على مدار العقدين الماضيين لضربة قوية بعد أن تنازلت عن هذا اللقب لصالح الولايات المتحدة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالى.

ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن أمريكا أصبحت المورد الأكبر إلى ثماني دول خلال النصف الأول من العام من بينهم فرنسا والنمسا وزيمبابوي ولبنان، بينما أضافت الصين 3 دول فقط إلى قائمة الدول التي تفوق فيها صادراتها صادرات الولايات المتخدة وهما فنزويلا ولوكسمبرج وبوتان.

واوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا التحول أثار احتمال وصول الصين إلى حدود سيطرتها التجارية العالمية مما يسمح للآخرين بما في ذلك الولايات المتحدة والهند بزيادة حصصهم فى سوق التجارة العالمى.

وقال مارتن جان بكوم، كبير خبراء الأسواق الناشئة لدى شركة “إن إن انفسمتمنت”، إن هذا التحول قد يكون علامة على وصول الصين للذروة في التجارة العالمية.

وأضاف “السؤال الكبير خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة أو نحو ذلك سيكون لصالح الهند التي قد تتمكن من الحصول على حصة من الصين”.

وبعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، في عام 2001 تخطت الصين الولايات المتحدة باعتبارها مورد رائد للسلع في معظم أنحاء العالم.

وفي النصف الأول من العام الماضى قامت بكين بتصدير كميات أكبر من الولايات المتحدة إلى 174 دولة في حين كانت واشنطن أكبر مورد للسلع إلى 51 دولة فقط وفقًا لتحليل قاعدة بيانات شركة “بكتيت” لإدارة الثروة.

وقال توماس كوستيرج، كبير الاقتصاديين في مدير الثروة “بكتيت” إن الصين أصبحت قوة التصنيع والتصدير الضخمة على مدار العشرين عامًا الماضية ولكن البلاد قد تكون مضغوطة قليلاً وتفقد بعض بريقها.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …