نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل ينجح بايدن في تمرير خطته لتغيير النظام الضريبي؟
الأسواق تترقب كشف "بايدن" النقاب عن حزمة التحفيز
الرئيس الأمريكي، جو بايدن

هل ينجح بايدن في تمرير خطته لتغيير النظام الضريبي؟

منذ انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهناك توقعات أن يتم إدخال تغييرات على قانون الضرائب الأمريكي يرجح أن تُمرر دون صعوبة بسبب السيطرة الديمقراطية على الكونجرس.

وفي الأيام القليلة الماضية، ظهر ما يرجح كفة اقتراب الإدارة الأمريكية من مناقشة تلك التعديلات التي من المرجح أن تعكس سياسات اقتصادية تسير في الاتجاه المعاكس لما خلفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من تغييرات في النظام الضريبي.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير نشرته الأربعاء الماضي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاريه يدرسون خططا جديدة تتضمن فرض ضرائب إضافية على الثروات، ووضع حد أدنى للضرائب، علاوة على فرض ضريبة على عمليات إعادة شراء الأسهم التي تقوم بها  الشركات، وهو ما يتوقع أن يدر مئات المليارات من الدولارات على الخزانة الأمريكية.

وكانت تلك الأنباء، التي ركزت عليها وسائل الإعلام منذ مستهل تعاملات الخميس من أهم العوامل التي ساعدت على سيطرة السلبية على تعاملات أسواق المال في وول ستريت، مما نشأ عنه هبوط في تعاملات مؤشرات بورصة نيويورك التي أظهر أغلبها تراجعا كبيرا بسبب تلك الضرائب المحتملة.

وجاءت تلك المقترحات وسط معركة برلمانية وسياسية يخوضها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته مع الكثير من معارضي خطط الإنفاق الهائلة التي تريد الإدارة تمريرها فيما يرجح أنه محاولة لكسب المزيد من النقاط في تلك المعركة من خلال إلقاء الضوء لمعارضي الإنفاق الحكومي الغزير على الطرق التي يمكن من خلالها توفير الموارد اللازمة لهذا ا لإنفاق.

لكن ما يضفي قدرا إضافيا من الصعوبة التي تواجه خطط بايدن الاقتصادية أن هناك الكثير من المعارضين لفكرة زيادة ضرائب الشركات لما في ذلك من الإضرار البيئة الصديقة لمؤسسات الأعمال.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد نجح وإدارته في تصديق قانون الإصلاح الضريبي والوظائف الذي تضمن الكثير من البنود التي أدت إلى خفض الضرائب وتوفير استثناءات ضريبية تشجع على إقامة المزيد من الشركات في الولايات المتحدة.

وتتضمن خطة بايدن الأصلية لتمويل الإنفاق العام في الولايات المتحدة في الفترة المقبلة زيادة الضرائب على الشركات في الولايات المتحدة إلى 28% مقابل النسبة المعمول بها في الوقت الحالي عند 21%.

لكن هذه الطريقة من طرق التمويل تلاقي رفضا على نطاق واسع في الأوساط البرلمانية الأمريكية. ومن أبرز أعضاء الكونجرس الأمريكي الديمقراطيين المعارضين لأي زيادة ضريبية كيرستين ساينما التي أعلنت معارضتها لأي زيادة ضريبية سواء على مستوى ضرائب المليارديرات التي تريد إدارة بايدن فرضها على الأصول التي يمتلكها المليارديرات أو الضريبة على الأرباح الرأسمالية.

لكن الصحيفة الأمريكية رجحت أن خطط إدارة بايدن ليست نهائية وقد تشهد بعض التغييرات في الفترة المقبلة. مع ذلك، أكدت وكالة أنباء أسوشيتد برس ما جاء في نقرير الصحيفة الأمريكية، مرجحة أن التغييرات التي قد تدخلها الإدارة الأمريكية على خطط التعديلات الضريبية قد تثير غضب الأعضاء التقدميين في الحزب الديمقراطي الذين يدعمون زيادة الضرائب على الثروات الطائلة والأرباح الرأسمالية ويريدون التراجع عن خفض الضريبة على أرباح الشركات الذي مررته إدارة ترامب.

لكن إدارة بايدن تعتقد أنه ينبغي إدخال بعض التعديلات على مشروع قانون التعديلات الضريبية حتى يمكنها الفوز في هذه المعركة السياسية وتمرير التغييرات التي يستهدفونها في النظام الضريبي الأمريكي.

واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب أدلى به الأربعاء الماضي بأن خطط الإنفاق التي تتبناها إدارته ينبغي أن تخفض قيمتها، لكنه توقع أن أجندته الاقتصادية قد تُمرر.

ومن المتوقع أن يكون للتغييرات التي قد يخضع لها النظام الضريبي الأمريكي، حال تمريرها من قبل الكونجرس، أثرا كبيرا على الأفراد والشركات في الولايات المتحدة.

تحقق أيضا

انتخابات الرئاسة الأمريكية

ملخص الأسبوع: الأسواق قد تستمر في التأثر بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية

كان الأسبوع الماضي أحد أهم أسابيع التداول في سنوات عدة، إذ شهد نتائج انتخابات الرئاسة …