نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل سيشفل خفض إنتاج النفط في إعادة التوازن للأسواق؟
وزير النفط الهندي يحث أوبك + على تخفيف تخفيضات الإنتاج
أوبك،خفض الإنتاج، النفط

هل سيشفل خفض إنتاج النفط في إعادة التوازن للأسواق؟

زادت إمدادات النفط الخام في البلدان المصدرة للنفط – بمنظمة الأوبك خلال الشهر الماضي وهو الشهر الذي كان من المتوقع أن يشهد خفض الإنتاج المتفق عليه بين الدول أعضاء منظمة الأوبك.

كشفت بيانات صادرة عن وكالة بلومبرج الأمريكية أن المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والإمارات، والتى تمثل مجتمعة حوالى %70 من إنتاج منظمة «أوبك» بأكمله، شحنت ما متوسطه 15.35 مليون برميل من الخام والمكثفات فى يناير الماضى.

وأشارت بلومبرج إلى أن هذه الزيادة قدرها 64 ألف برميل يومياً، مقارنة بمستويات ديسمبر الماضى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تدرس فيه المنظمة، الاجتماع مع حلفائها، لصياغة استجابة للطلب على البترول الصينى بسبب تفشى فيروس «كورونا» الجديد، إذ يبدو أن المزيد من التخفيضات فى الإنتاج سيكون ممكنًا الفترة المقبلة.

وارتفعت الشحنات السعودية فى يناير الماضى بمقدار 356 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمستواها فى ديسمبر، وبلغ متوسطها 6.97 مليون وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر عندما تعافت التدفقات بعد تأثير الهجمات على منشآت شركة «أرامكو» فى الشهر السابق،

وتراجعت الصادرات من محطة ينبع، فى البلاد على ساحل البحر الأحمر بنحو 20 ألف برميل يوميًا إلى 806 آلاف برميل.

وعلى الجانب الآخر، ارتفعت صادرات العراق من حقل البصرة النفطى شهريًا بمقدار 208 آلاف برميل يوميًا إلى 3.44 مليون برميل، وأوضحت «بلومبرج»، أن الصادرات المرتفعة، يبدو أنها تتناقض مع محاولة العراق جعل إنتاجه متوافقًا مع الهدف المتفق عليه، كجزء من صفقة «أوبك +» وحلفاءها أوائل ديسمبر الماضى.

وانخفضت التدفقات من الكويت بشكل حاد فى يناير الماضى، وتراجعت بمقدار 253 ألف برميل يوميًا أو %11، إلى ما يزيد قليلاً على 2 مليون برميل.

وشحنت الإمارات كميات أقل من الخام والمكثفات الشهر الماضى، إذ انخفضت الصادرات بمقدار 248 ألف برميل يوميًا، أو بنسبة %8، وتم استبعاد الشحنات من إيران، حيث لا تظهر الناقلات التى تغادر البلاد فى البيانات إلا بعد عدة أسابيع بمجرد وصولها إلى نقاط المرور، مثل مضيق ملقا أو قناة السويس، مما يجعل التقييمات المبكرة للتدفقات من البلاد أقل موثوقية.

وأظهرت إشارات تعقب، جاءت من ناقلتين تحملان ما يقدر بنحو 3 ملايين برميل من الخام الإيرانى أو المكثفات خلال النصف الأول من شهر يناير، فى مواقع كان يمكن أن تصل إليها السفن فقط إذا غادرت الخليج العربى فى ديسمبر الماضى، وهو ما رفع تقديرات شحنات البلاد المرصودة فى ديسمبر إلى 230 ألف برميل يومياً من التقدير الأولى البالغ 129 ألف برميل.

ومع وجود ما يقرب من 20 مليون برميل من البترول على سفن من الدول المصدرة من «أوبك» فى الشرق الأوسط، ولكنها لم تسجل حتى الآن وجهاتها النهائية، يعنى أن تقديرات التدفقات إلى بلدان بعينها خاضع للمراجعة.

وارتفعت تدفقات خام الخليج العربى إلى الهند، أقرب سوق رئيسى فى يناير لتتجاوز 3 ملايين برميل يوميًا، نظراً لارتفاع الشحنات من العراق بحوالى 430 ألف برميل يوميًا إلى 1.35 مليون، وهو أعلى مستوى لها منذ بدء خفض الإنتاج بداية عام 2017، وفى المقابل، انخفضت التدفقات السعودية للدولة بمقدار 194 ألف برميل يوميًا إلى أدنى مستوياتها فى 4 أشهر، وزادت التدفقات إلى الولايات المتحدة الشهر الماضى، وارتفعت إلى 548 ألف برميل يوميًا.

وانخفضت الشحنات من دول «أوبك» باستثناء إيران، إلى الصين، لتسجل أدنى مستوى لها فى 7 أشهر خلال يناير الماضى وانهمكت البلاد فى عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وأصيبت بعد ذلك بفيروس «كورونا» الجديد الذى شهد تمديد العطلة.. وتم وضع المدن فى الحجر الصحى، بالإضافة إلى تعليق الرحلات الجوية وخدمات القطارات.

وكانت التدفقات من محطة البصرة فى العراق الأكثر تضرراً، بعد تراجع واردات الصين، وانخفضت بحوالى 180 ألف برميل يومياً، أو %17 لتتراجع بذلك الشحنات إلى أدنى مستوى لها فى 7 أشهر، كما انخفضت الشحنات من المنطقة إلى اليابان خلال شهر يناير أيضًا، إذ تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ مايو الماضى مع شحن كميات أقل من النفط من جميع البلدان.

وفى المقابل ارتفعت التدفقات إلى كوريا الجنوبية، وهى المشترى الآسيوى الكبير الآخر لخام الخليج العربى، بأكثر من 30 ألف برميل يوميًا أو %2 فى يناير الماضى، وجاءت أكبر زيادة من حيث الحجم والنسبة المئوية من السعودية، وارتفعت الشحنات من المملكة بمقدار 146 ألف برميل يوميًا أو %20.

تحقق أيضا

انتخابات الرئاسة الأمريكية

ملخص الأسبوع: الأسواق قد تستمر في التأثر بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية

كان الأسبوع الماضي أحد أهم أسابيع التداول في سنوات عدة، إذ شهد نتائج انتخابات الرئاسة …