نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل سيسبق المركزي الأوروبي نظيره الفيدرالي ويعلن عن خفض التحفيز في اجتماع اليوم؟
المركزي الأوروبي، الفائدة، اليورو
المركزي الأوروبي، الفائدة، اليورو

هل سيسبق المركزي الأوروبي نظيره الفيدرالي ويعلن عن خفض التحفيز في اجتماع اليوم؟

إن الأسواق الأوروبية على قدم وساق في انتظار اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس، وسط توقع المشاركين في السوق أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بمراجعة توقعات موظفيه بالزيادة، نظرًا للزخم الاقتصادي الإيجابي في منطقة اليورو هذا الصيف.

وعليه، فمن المحتمل أن يعلن مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي عن وتيرة أبطأ لشراء الأصول في الربع الرابع، من 80 مليار يورو شهريًا إلى 60 مليار يورو شهريًا – مع تأثير ضئيل على السوق.

وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة شراء الأصول ستكون مماثلة لتلك التي حدثت في الفترة من يناير إلى فبراير 2020. 

كما سيقدم البنك المركزي الأوروبي مجموعة جديدة من التوقعات، والتي قال الاقتصاديون إنها ستظهر نموًا أسرع هذا العام ومراجعات تصاعدية للتضخم لعام 2021 و 2022 وربما أيضًا لعام 2023.

بل وثمة تكهنات تفيد بأن صقور البنك المركزي الأوروبي سوف يدفعون أكثر لصالح استراتيجية الخروج من إجراءات السياسة النقدية الطارئة.

الجدير بالذكر أنه في البداية، توقع الاقتصاديون أن يتم النقاش حول مستقبل برنامج مشتريات السندات الطارئ في ديسمبر/ أوائل العام المقبل. لكن قد يحدث ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعًا في السابق. 

غير أنه ما لم يعود تفشي فيروس كورونا بقوة على الساحة الأوروبية مرة أخرى في الأشهر المقبلة، فمن غير المرجح أن يتم تمديد برنامج مشتريات السندات الطارئ إلى ما بعد مارس 2022.

وفي إطار حالة الترقب والانتظار تلك، ثمة عدد من الأمور التي تحدث في الأسواق الأوروبية خلف الكواليس أبرزها:

السندات الأوروبية تحت وطأة ضغط شديد

تتعرض السندات السيادية الأوروبية لضغوط كبيرة اليوم الأربعاء، مما يزيد من الضعف الذي كانت قد تعرضت له بالفعل منذ نهاية أغسطس.

وثمة موجة حديثة من صقور البنك المركزي الأوروبي وانتشار الإجماع على أن البنك المركزي الأوروبي سيضطر إلى تعديل توقعات موظفيه ومن المحتمل أن يعلن عن تقليص مشتريات الأصول في الاجتماع هذا الأسبوع. 

وهو الأمر الذي يعزز الفكرة الجديدة التي مفادها أن البنك المركزي الأوروبي يمكنه في الواقع التغلب على بنك الاحتياطي الفيدرالي في الإعلان عن تقليص مشتريات الأصول.

تأتي مثل هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من قول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الانتعاش في سوق العمل الأمريكية وتوقعات التضخم قد تسمح للبنك المركزي ببدء سحب التحفيز هذا العام.

وهو الأمر الذي أصبح بعيد المنال نوعًا ما بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال. 

وبالعودة إلى السندات مرة أخرى، نجد أن التحرك الأخير إلى الأعلى في عوائد الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر وضوحًا من الناحية الاتجاهية من الارتفاع الطفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي لم تخترق بعد قمم النطاق المحلي.

 الانتخابات الألمانية

وفي الخلفية، هناك حدث بارز داخل أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وهو الانتخابات الألمانية القادمة التي قد تقود موقفًا جديدًا بشأن إمكانية حدوث تحول أكثر عمقًا في السياسة في أوروبا.

فإن فوز حزب يسار الوسط سيكون أمر سيغير قواعد اللعبة، فإننا ندافع عن التحفيز المالي والتزام اتجاه جديد من ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

أظهر استطلاع جديد اليوم الأربعاء من موقع فرصة لمحطة تلفزيون RTL الألمانية أن تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي، يستطلع أقل من 20٪ لأول مرة، بالمقارنة مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي بنسبة 25٪.

في واقع الأمر، من النادر أن تحدث الانتخابات الألمانية تقلبات في السوق، لكن حسبما قال كبير الاقتصاديين في بيرينبيرج هولجر شميدنج، الذي يرى أن التحول نحو الحزب الديمقراطي الاشتراكي “سلبي إلى حد ما بالنسبة للأسواق” لأنه يزيد من مخاطر عدم اليقين الذي طال أمده.

أما فيما يخص أداء العملة الأوروبية قبيل قرار المركزي الأوروبي، فلا يزال اليورو مقابل الدولار الأمريكي مستقرًا بالقرب من قمة النطاق، وربما السبب وراء ذلك هو توقع أن البنك المركزي الأوروبي على وشك التغلب على بنك الاحتياطي الفيدرالي للإعلان عن تناقص شراء الأصول.

هذا وقد يشهد الإعلان الواضح بما فيه الكفاية والقراءة بين السطور في توقعات البنك المركزي الأوروبي الجديدة للتضخم تمددًا قويًا لليورو أعلى، حتى لو حاولت لاجارد تخفيف الضربة في المؤتمر الصحفي.

تحقق أيضا

إسرائيل

كيف يمكن أن تستجيب الأسواق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

الصراع بين إيران و