هل سيخضع الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة؟

يشهد الاقتصاد الأمريكي تراجعا متتاليا في مختلف النواحي والمؤشرات الاقتصادية الأمر الذي قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة الاستجابة لطلب الرئيس الأمريكي المستمر بضرورة الخفض.

وتباطأ نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في سبتمبر وسط تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية ، مما يشير إلى أن التوترات التجارية امتدت إلى مفاصل الاقتصاد الأمريكي.

جاء ذلك في أعقاب تراجع نشاط الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 10 أعوام في سبتمبر مما زاد من مخاطر حدوث ركود في الوقت الحالي، فيما يعمل سوق العمل القوي على إبقاء الاقتصاد على طريق النمو المعتدل.

وقد تدفع مجموعة البيانات الضعيفة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر للحفاظ على أطول توسع اقتصادي في التاريخ.

,خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر الماضي بعد تخفيض تكاليف الاقتراض في يوليو للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في عام 2008 إلى 1.75%.

وقال كريس روبكي ، كبير الاقتصاديين في MUFG إن الانكماش بدأ في الانتشار وهذا يعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض سعر الفائدة الثالث هذا العام خلال الاجتماع المقبل نهاية الشهر الجاري.

وقالت ISM إن مؤشر نشاطها غير التصنيعي انخفض إلى 52.6 في سبتمبر ، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2016 منخفضا من 56.4 في أغسطس وتشير القراءة فوق 50 إلى التوسع في قطاع الخدمات ، والذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، وكان اقتصاديون استطلعت رويترز اراءهم قد توقعوا انخفاض المؤشر الى 55.1 في سبتمبر.

وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات بسبب بيانات صناعة الخدمات ، في حين ارتفعت أسعار الخزانة الأمريكية، وسط توقعات بخفض الفائدة هذا الشهر.

ويعكس انخفاض نشاط قطاع الخدمات في سبتمبر الماضي ، انخفاضًا في مقاييس الإنتاج والطلبيات الجديدة ، التي هبطت 6.6 نقطة إلى مستوى 53.7 ، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات. لكن الطلبات المتراكمة ازدادت وكذلك الحجوزات الجديدة للصادرات ، مما يعطي الأمل في أن النشاط في القطاع قد ينتعش.

كما انخفض مؤشر التوظيف في صناعة الخدمات إلى 50.4 في الشهر الماضي ، وهي أدنى قراءة منذ فبراير 2014 ، من 53.1 في أغسطس.

هذا إلى جانب الانخفاض الحاد في مقياس ISM لوظائف التصنيع لأقل من أدنى مستوى له منذ ثلاثة أعوام ونصف العام الماضي.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث قالت وزارة العمل إن المطالبات الأولية لإعانات البطالة الحكومية زادت 4000 إلى 219000 معدلة موسميا للأسبوع المنتهي في 28 سبتمبر.

ولعل النظرة المستقبلية لاقتصاد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة أصبحت قاتمة، مع تضرر الثقة بشكل عام من القلق حيال الحروب التجارية وتراجع طلب المستهلكين.