نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل سيحافظ الذهب على بريقه في 2023؟
أسعار الذهب تتراجع لليوم الخامس على التوالي!
الذهب

هل سيحافظ الذهب على بريقه في 2023؟

بينما كان عام 2022 عاماً عصيباً بالنسبة للأسهم والسندات والعقارات والعملات المشفرة ومعظم فئات الأصول، لم يكن الذهب يتحرك على أساس سنوي. فقد أغلقت العقود الآجلة للذهب في بورصة كومكس عند 1826.20 دولار في 30 ديسمبر 2022، بانخفاض 0.13% فقط لهذا العام.

 وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر “ستاندرز أند بورز 500” -وهو مؤشر سوق الأسهم الأمريكية الأكثر تنوعاً- بنسبة 19.44%. وانخفضت العقود الآجلة لسندات الخزانة الأمريكية لأجل ثلاثين عاماً بنسبة 21.66%. وهوت بيتكوين -أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية- بنسبة 64.02% في عام 2022.

ومع ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 8.03% وسط ميل أسعار الفائدة المرتفعة والدولار الأمريكي القوي إلى التأثير سلباً على الذهب، نجح الذهب في الصعود ولم يشهد انهيارات قوية مثل الأصول الأخرى. بل وظل الذهب مخزناً للقيمة في ذلك العام الحرج. فيما لم يكن أداء الذهب المثير للإعجاب شيئاً جديداً، حيث بدأ السوق الصاعدة للمعدن الأصفر منذ عام 1999.

وعلى صعيد آخر، أفاد مجلس الذهب العالمي أن الحكومات اشترت أكبر كمية من الذهب في خمسة وخمسين عاماً خلال عام 2022 المنصرم، وكانت روسيا والصين من المشترين الجديين، بينما زادت الدول الأصغر الأخرى من ممتلكاتها. ففي أعقاب طلب البنك المركزي القياسي البالغ 400 طن متري في الربع الثالث، أوضحت تقديرات مجلس الذهب العالمي أنهم اشتروا 673 طنًا في 2022.

كما أبلغ بنك الصين الشعبي عن شراء 32 طنًا في نوفمبر، وهي أول زيادة في الحيازات منذ عام 2019. وعلى نفس المنوال، كانت كل من تركيا وأوزبكستان وقطر من المشترين البارزين في الربع الثالث من 2022. وتعتبر تلك حيازات الذهب من قبل الصين وروسيا سرية، ومن المحتمل أن يمتص البلدان المنتجان للذهب الرئيسيان الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى مستويات شراء أعلى.

والجدير بالذكر هنا أن البنوك المركزية تصنف حيازات الذهب على أنها احتياطيات من العملات الأجنبية، وقد يهدد الطلب المتزايد على الذهب دور الدولار الأمريكي كعملة احتياطية في العالم. وكانت تلك الحيازات أحد أبرز العوامل التي شجعت الذهب على الصعود في 2022.

توقعات أداء الذهب في 2023

يعد الذهب أصلاً فريداً من نوعه إلى حد ما. وغالباً ما يُعزى ارتفاع الطلب على المعدن النفيس إلى مخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية والمخاوف بشأن التضخم. لذلك، يُنظر إليه على أنه أصل دفاعي أو تحوطي. يمكن أن تؤثر هذه العوامل بشكل جيد على أسعار المعدن الأصفر هذا العام.

فإذا استمرت زيادة شهية البنوك المركزية للسبائك، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى إبقاء أسعار الذهب مرتفعة. فيما رفع الاقتصاديون لدى RBC للتو هدف سعر الذهب لعام 2023 بنسبة 1% إلى 1735 دولارًا أمريكيًا، أي أقل بكثير من السعر الحالي البالغ 1880 دولارًا أمريكيًا.

كما أنهم يتوقعوا أيضاً أن ينخفض ​​الذهب إلى 1700 دولار أمريكي للأوقية بحلول عام 2024 وإلى أدنى مستوى يصل إلى 1600 دولار أمريكي على المدى الطويل. وقد تكون تلك التكهنات مبنية على توقعات أن معدل التضخم سيبدأ في التراجع عالمياً وسط تنبؤات بقيام الفيدرالي الأمريكي بالبدء في إبطاء وتيرته لرفع أسعار الفائدة.

تحقق أيضا

الذهب

4 مصادر يستمد منها الذهب زخمه الصاعد

ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة بعض العوامل التي استغلها الذهب في تحقيق مستويات قياسية …