نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل سيتمسك بنك كندا بالتفاؤل وينظر إلى نصف الكوب الممتلئ؟
ماذا تتوقع البنوك الكبرى من بنك كندا اليوم؟
بنك كندا، سعر الفائدة

هل سيتمسك بنك كندا بالتفاؤل وينظر إلى نصف الكوب الممتلئ؟

ما زالت جائحة كورونا تفتك باقتصادات العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، والبيانات الاقتصادية تزداد سوءًا، ومع ذلك قد يفضل بنك كندا البقاء متفائلًا.

 تترقب الأسواق في وقت لاحق من اليوم الأربعاء صدور قرار بنك كندا بشأن سعر الفائدة.  يتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع أن يٌبقي البنك المركزي، الذي يتخذ من أوتاوا مقرًا، سعر الفائدة دون تغيير في اجتماع 9 ديسمبر. 

وفي اجتماعه السابق في شهر أكتوبر، ترك البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير عند الحد الأدنى البالغ 0.25%.

وعلى الرغم من السلبية المسيطرة على الأسواق وسط الارتفاع المخيف في أعداد الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ثمة تكهنات بأن بنك كندا لن يلتفت إلى هذه السلبية وسيتحلى بالتفاؤل ناظرًا إلى عدة نقاط إيجابية متمثلة فيما يلي: 

أولًا: ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40.5٪ على أساس سنوي في الربع الثالث – وهي قفزة تاريخية، ولكن أقل من التقديرات التي استقرت عند 47.6٪. كان التعافي من أسوأ أزمة فيروس كورونا أبطأ مما كان متوقعًا في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، قبل موجة الشتاء.

ثانيًا، انخفاض معدل البطالة انتعش سوق العمل الكندي مرة أخرى، حيث أظهرت قراءة نوفمبر معدل بطالة بنسبة 8.5٪، وهو أفضل من المتوقع، وتراجعًا كبيرًا عن ذروة 13.7٪ في مايو. 

ثالًثا، رغم تزايد حالات كورونا في الولايات المتحدة، إلا أن الوضع في كندا يعتبر أفضل حالًا من الكثير من البلدان الأخرى.  في حين أن الطلب من جارتها الجنوبية أمر بالغ الأهمية لكندا، فإن السيطرة النسبية للمرض قد تقنع بنك كندا بأن الطلب الداخلي لا يزال قويًا.

رابعًا:  على غرار صانعي السياسات الآخرين، من المرجح أن يتخطى بنك كندا تيف ماكيلم وزملاؤه المصاعب الحالية ويركزون على النشر القادم للقاحات في الأسابيع والأشهر المقبلة. في السياق نفسه، يتوقع المشاركون في السوق أن يركز البيان الذي سيعقب قرار الفائدة الكندية على “الضوء في نهاية النفق”.

وأن تواصل حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو تحفيز الاقتصاد، دون الالتفات إلى العجز. هذا وقالت كريستيا فريلاند، وزيرة المالية الكندية، في السابق إن خطط تعزيز الاقتصاد ستشمل أهدافًا للوظائف. 

في المجمل، هناك أسباب وجيهة تجعل بنك كندا ينقل رسالة متفائلة حول تحرك الاقتصاد للأمام بدلاً من التركيز على السلبيات في الوقت الحاضر. 

ومن الجدير بالذكر أنه إذا اختار ماكليم حقًا النظر إلى نصف الكوب ممتلئ، فقد يرتفع الدولار الكندي، ليمتد هبوط زوج الدولار/كندي من أعلى مستوياته. 

على العكس من ذلك، قد يؤدي اتباع نهج أكثر حذرًا إلى حدوث ضغط قصير على زوج الدولار/ كندي، مما يسمح بالتصحيح الصاعد قبل التحرك المحتمل هبوطيًا. 

هذا وفي الوقت الراهن، ارتد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بالفعل بعد انخفاض سريع، لكن مؤشر القوة النسبية على الرسم البياني اليومي لا يزال بالقرب من المستوى 30 – وهو الحد الذي يفصل بين الظروف العادية وحالات ذروة البيع.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …