نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل الفضة ستكون جيم ستوب الجديدة؟! إليك قصة أزمة جيم ستوب كاملة!
هل الفضة ستكون جيم ستوب الجديدة؟! إليك قصة أزمة جيم ستوب كاملة!
أزمة جيمستوب

هل الفضة ستكون جيم ستوب الجديدة؟! إليك قصة أزمة جيم ستوب كاملة!

تجاوزت الأسواق أزمة “جيم ستوب”، وعلى ما يبدو سيبدأ هوس تجاريًا جديدًا على منصة Reddit ولكن هذه المرة سيكون في سوق المعادن الثمينة ويستهدف تحديدًا الفضة.

ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 8.5٪ إلى ما فوق 29 دولارًا مساء الأحد، لتلامس أعلى مستوياتها في خمسة أشهر. يأتي ذلك بعد ارتفاع بنسبة 6٪ الأسبوع الماضي.

وفي الوقت نفسه، حذرت مواقع البيع بالتجزئة العملاء خلال عطلة نهاية الأسبوع من عدم قدرتهم على تلبية الطلب المتزايد على السبائك والعملات الفضية. هذا بعد أن انتشر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج بعنوان “#silversqueeze”.

تعد ارتفاعات الفضة تلك مثالًا حيًا آخر على قوة المجموعة التي أسرت وول ستريت وماين ستريت: تٌعرف باسم “رهانات وول ستريت” أو  WallStreetBets. 

تجدر الإشارة إلى أن منصة Reddit قادت كل من أسهم GameStop (GME) و AMC (AMC) وغيرها من الأسهم التي تم بيعها على المكشوف صوب ارتفاعًا كبيرًا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى اضطراب الأسواق وسحق بعض صناديق التحوط التي راهنت على الهبوط الحاد لتلك الأسهم. 

وكان قد تعرض تطبيق التداول المجاني Robinhood لانتقادات شديدة بعد تقييد التداولات في GameStop والأسهم الأخرى. فيما يلي استعراض لأزمة جيم ستوب والحرب الضارية بين “المتداوليين اليوميين” وصناديق التحوط:

نظرة عامة على الأزمة:

لقد كانت شركة Gamestop حالها كحال عدد لا بأس به من الشركات التي تضررت مبيعاتها من جراء فيروس كورونا. ونظرًا لأن معظم متاجر ومبيعات شركة جيم ستوب يتم داخل الموالات التجارية التي خضعت لإغلاقات مكثفة ولفترات طويلة حتى الآن في جميع أنحاء العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، تكبدت الشركة خسائر فادحة.

ومن جانبهم، رأى كبار مسؤولي صناديق التحوط أن تلك الخسائر ستكون بمثابة صفقة ذهبية لهم، فأقبلوا على اقتراض أسهم شركة جيم ستوب بدون دفع أي مقابل للشركة، وهو أمر متعارف عليه داخل أسواق المال، على أن يقوموا ببيع تلك الأسهم بثمن ضئيل وإعطاء الشركة نسبة على مبيعات كل سهم. وعليه، تتمكن الشركة تحقيق قدر ضئيل من الدخل بعد تلك الخسائر الكبرى.

أي بعبارة أخرى، وهناك أسلوب من أساليب المضاربة في الأسهم يتضمن أن يتقدم المستثمرون من أجل اقتراض الأسهم المتوقع هبوطها من الشركة المالكة لها لبيعها بقيمة وهم متأكدون أنها سوف تشهد المزيد من الهبوط، مما يطمئنهم أثناء قطع وعد على أنفسهم بإعادة الشراء مرة ثانية وإعادة الأسهم التي اشتروها إلى الشركة مرة ثانية.

ولكن يبدو أن هناك مجموعة من المتداوليين المستقلين الذي يبلغ عددهم حوالي سبعة ملايين شخص، ويوجد حوالي 4 مليون متداول منهم على منصة ريديت وعلى وجه التحديد في منتدى Wallstreet bets، قرروا جميعهم تغيير قواعد اللعبة وتحدي صناديق التحوط… كيف؟!

فمع مع تطور الأحداث بدأ الحديث يكثر عن السهم بين مستخدمي wallstreetbets على  تطبيق التواصل الاجتماعي ريديت، وهو ما أدى إلى مشاركة كبيرة من مستثمري التجزئة في عمليات شراء السهم إلى جانب مشتريات صناديق الاستثمار.

وتحول الأمر برمته إلى ما وصفه كثيرون “بالظاهرة” أو “الجنون” عندما بدأت عمليات شراء مكثفة من متداولي التجزئة الذين رفعوا قيمة السهم إلى حدود غير مسبوقة في وقت قياسي، مما أدى إلى خسائر كبيرة لصناديق الاستثمار والوسطاء الماليين، وهو ما حول الأمر إلى معركة بين كبار المستثمرين (صناديق التحوط) والمتداوليين المستقلين. 

وعليه، ارتفعت قيمة سهم جيمستوب بواقع 1500%، مما دفع منصة لتداول في الأصول المالية بنظام التجزئة إلى وقف التداول عليه متجاهلة انتقادات حادة من المستثمرين في أسواق المال العالمية.

ومع هذا الارتفاع القوي في قيمة سهم جيم ستوب، تدخلت منصة التداول في أصول أسواق المال “روبنهود” في الأمر إعرابًا عن استياؤها إزاء ما يحدث، بحيث وضعت روبنهود حد أقصى سهم واحد فقط يمكن لكل مستثمر أن يشتريه من أسهم شركات أيه إم سي، وجيمستوب، وكوس، وموديرنا.

كما وضعت حد أقصى سهمين لمشتريات أسهم شركات بيد باث آند بيوند، وشركة كوالتريك.

الجدول الزمني للأزمة:

  •  يناير 2021: بداية انطلاقة أسهم جيم ستوب، عندما أعلنت GameStop أن ثلاثة مديرين جدد سينضمون إلى مجلس إدارتها، بما في ذلك مؤسس شركة Chewy المشارك ريان كوهين. أحب المستثمرون أن كوهين جلب الخبرة الرقمية إلى الطاولة، وهو شيء تحتاجه GameStop بشدة، حيث أصبحت ألعاب الفيديو رقمية واستمرت مراكز التسوق في الانحدار.
  • 12 يناير 2021: بدء الارتفاع يظهر جليًا، حيث ارتفعت أسهم جيم ستوب بنسبة 57% إلى 31.40 دولار أمريكي عبر منتدى wall street bets  التابع لموقع ريديت. إذ تم التداول بحوالي 144.5 مليون سهم، لتصعد من 7 ملايين في 12 يناير. وكانت تجرى العديد من الصفقات من خلال منصة “روبن هود” للاستثمار عبر الانترنت.
  • 14 يناير 2021: ارتفعت الأسهم بنسبة 27% أخرى لتصل إلى 39.91 دولار. وتضيف طفرة لمدة أربعة أيام 1.2 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة بيع ألعاب فيديو. السعر المستهدف عند المحللين 12.50 دولار فقط.
  • 19 يناير 2021: صناديق التحوط تنفذ آلية “البيع القصير” أو ما يسمى بالبيع على المكشوف على أسهم .Gamestop
  • 20 يناير 2021: مع ارتفاع الأسهم، يواجه البائعون بآلية “البيع القصير” خسائر متزايدة ورسوم اقتراض عالية.
  • 22 يناير 2021: ارتفعت الأسهم بنسبة 50% أخرى، يتم التداول بحوالي 196.8 مليون سهم.
  • 25 يناير 2021: ارتفعت الأسهم بنسبة 144% بعد قيام المتداولين باقتحام التعاملات لشراء المزيد.
  • 26 يناير 2021: شجع “إيلون ماسك” المتداولين عبر الانترنت وهاجم البائعين على المكشوف.
  • 28 يناير 2021: منصة “روبن هود” تمنع مستخدميها من شراء أسهم Game stop  و12 شركة أخرى.
  • 29 يناير 2021: صناديق التحوط تتكبد خسائر بنحو 5 مليارات دولار.
ماذا بعد؟

ولعلك تتساءل الآن ولا سيما بعد أن ظهر جنون تجاري جديد على الفضة، هل ستستمر الحرب بين التجار المستقلين وصناديق التحوط (كبار المستثمرين)، أم أن الفضة ستكتب نهاية لهذا الصراع.

المصادر: BBC والإمارات اليوم وCNN

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …