نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: تيسلا ومبيعات التجزئة في صدارة اهتمام الأسوق
الفيدرالي وبيانات التوظيف
الفيدرالي وبيانات التوظيف

ملخص الأسبوع: تيسلا ومبيعات التجزئة في صدارة اهتمام الأسوق

أنهت أسواق المال تعاملات الأسبوع الماضي بتباين في أداء الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية نظرا لكثرة العوامل التي تحكمت في حركة السعر على مدار تلك الفترة.

وكانت نتائج اجتماع الفيدرالي، وبيانات التضخم الأمريكية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط نتيجة لحرب غزة من أهم العوامل التي أمسكت بزمام حركة سعر الأصول المتداولة في الأسواق.

نتائج اجتماع الفيدرالي

جاءت نتائج اجتماع الفيدرالي لترجح كفة التوقف عن رفع الفائدة بسبب انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي ورؤية توافرت لدى أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة تتضمن أن هناك تعادل في مخاطر الهبوط والصعود في أداء الاقتصاد الأمريكي.

وأشارت نتائج اجتماع الفيدرالي في سبتمبر الماضي إلى أغلب المشاركين في الاجتماع يرجحون أن هناك “مخاطر متعادلة في الأسواق”، وهو ما يشير إلى أن مجلس محافظي البنك المركزي يرون أن مخاطر تراجع الاقتصاد تتساوى ومخاطر تحسن الأوضاع الاقتصادية.

ورأت الأغلبية العظمى من المشاركين أن “المسار المستقبلي للاقتصاد يغلفه قدر كبير من انعدام اليقين، مرجحين أن هناك المزيد من الأدلة حتى يتأكد البنك المركزي من أن الضغوط التضخمية بدأت تتراجع.

ورجح مشاركون في الاجتماع أيضا أنه “في ضوء رفع الفائدة إلى مستويات قريبة جدا من الذروة، ينبغي أن يتحول الاهتمام من إلى أي مستوى قد يرفع الفيدرالي الفائدة في الفترة المقبلة إلى اهتمام بالمدة التي قد يبقي فيها الفيدرالي على هذه المعدلات المرتفعة من الفائدة”.

التضخم الأمريكي

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بواقع 0.4% مقابل في سبتمبر الماضي القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ0.6%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.3%، وفقا للقراءة الشهرية.

ولم يشهد التضخم السنوي في أسعار المستهلكين أي تغيير الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق ليسجل 3.7%، وهي نفس القراءة التي سجلت في أغسطس الماضي وأشارت إليها التوقعات أيضا.  

ولم يشهد مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة أي تغيير على الإطلاق في سبتمبر الماضي مقارنة بأداء الشهر السابق، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق. وسجل المؤشر ارتفاع بـ0.3% على أساس شهري.

وارتفع التضخم السنوي في أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 4.1% في سبتمبر الماضي، وهو ما جاء أقل من الارتفاع الذي تحقق الشهر السابق إلى 4.3%. لكن الأرقام المسجلة في القراءة الفعلية جاءت متوافقة مع التوقعات التي أشارت إلى 4.1%.   

وكان رد الفعل المباشر لتلك البيانات هو تصاعد في توقعات المزيد من رفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تراجع في أصول المخاطرة نظرا لارتفاع محدود للقراءة الشهرية لتضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.

لكن عقب استيعاب الأسواق لباقي القراءات، التي ألقت الضوء على ثبات القراءة السنوية وتراجع أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، تمكنت أصول المخاطرة من التغلب على أصول الملاذ الآمن، في مقدمتها الأسهم العالمية التي حققت مكاسب أسبوعية.

توترات الشرق الأوسط

تستمر الحرب في غزة منذ عطلة نهاية الأسبوع السابق، إذ تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية التي تستهدف غزة ردا على الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.

وكان استمرار تلك التوترات وراء تحقيق الدولار الأمريكي مكاسب أسبوعية دفعت بمؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى مستويات أعلى من المقاومة القوية عند 106.50.

كما حققت العقود الآجلة للذهب ارتفاعا ملحوظا على أساس أسبوعي مستفيدة من التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وحققت العقود الآجلة للمعدن النفيس مكاسب أسبوعية اقتربت بها من مستوى 1932 دولار للأونصة أو بحوالي 5.5%.

اليورو والإسترليني

تعرضت العملتان الأوروبيتان لضغوط في الاتجاه الهابط بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي الذي استفاد من بعض قراءات التضخم والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

كما كان لكل واحدة منهما أسباب أخرى أدت إلى تفاقم الخسائر الأسبوعية، إذ أبدى أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي موقفا محايدا من رفع الفائدة في الفترة المقبلة، مما أسهم في ظهور توقعات بأن يتخلف المركزي الأوروبي عن الفيدرالي وأن يتسع فارق الفائدة بينهما.

لم تتمكن قراءات النمو البريطاني من دعم الإسترليني، إذ لا تزال تؤكد أن الاقتصاد لا يزال هشا وأن ما حققه من نمو هامشي يحتاج إلى المزيد من القراءات في المنطقة الإيجابية للناتج المحلي الإجمالي في الفترة المقبلة حتى يتسنى لثيران العملة البريطانية التأكد من أنه نمو مستدام.

قفزة النفط

سجل النفط ارتفاعا كبيرا في ختام تعاملات الأسبوع الماضي مستفيدا من مخاوف تصاعدت حيال إمكانية تعرض مسار صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى باقي أنحاء العالم للخطر بسبب الحرب في غزة.

وغالبا ما تهدد أية توترات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط مسار صادرات النفط من دول الخليج إلى باقي أنحاء العالم، وهو ما يؤجج توقعات بإمكانية تراجع المعروض العالمي.

وبالفعل تصاعدت توقعات في الأسواق بإمكانية تراجع المعروض من إمدادات النفط بسبب الصراع في غزة واحتمالات اتساع نطاقه إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

الأسبوع المقبل

تشهد أسواق المال العديد من التطورات الهامة على مدار تعاملات الأسبوع الجديد، أبرزها تقارير أرباح الربع الثالث من 2023 لشركات كبرى مردرجة في مؤشرات بورصة نيويورك.

ويأتي على رأس قائمة الشركات الهامة التي تترقب الأسواق تقارير أدائها المالي عدد من كبرى مجموعات من القطاع المالي إضافة إلى شركات تيسلا، ونتفليكس، وجونسون آند جونسون، وأيه تي آند تي.

كما تظهر قراءات مبيعات التجزئة الأمريكية التي تقع على جانب كبير من الأهمية في المرحلة الراهنة، إذ تحمل بين طياتها إجابات على أسئلة حول حالة إنفاق وطلب المستهلك وانعكاسهما على حالة طلب المستهلك التي ترتبط بصلة وثيقة بتوقعات التضخم.

كما تصدر دفعات من بيانات الإسكان الأمريكية، متضمنة مؤشرات بناء المنازل الجديدة وتصاريح البناء التي تلقي الضوء على أوضاع سوق الإسكان في الولايات المتحدة وما تحمله من إشارات ضمنية إلى المعنويات المسيطرة على هذا السوق الهام والقطاع بالغ الأهمية من قطاعات الاقتصاد الأمريكي.

تحقق أيضا

جيروم باول

أبرز الإيجابيات التي جاءت في بيان الفيدرالي وتصريحات جيروم باول

انطوت العبارات التي صيغ بها بيان الفائدة الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيس الفيدرالي …