ملخص الأسبوع: بيانات الوظائف والفائدة الأمريكية يتصدران عناوين الأخبار

كانت هناك مجموعة من الأحداث المدوية شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي والتي كان لها تأثير قوي على الأسواق المالية. 

فقد أصدرت مجموعة من البنوك المركزية الكبرى قراراتها بشأن الفائدة وكان على رأسهم: الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وبنك إنجلترا. 

وكان الدولار قد حقق مكاسب كبيرة مقابل الين الياباني في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير الجاري بدفعة من عبارات أثارت توقعات بالمزيد من رفع الفائدة من قبل الفيدرالي جاءت في تصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول وعبارات أخرى جاءت في بيان الفائدة.

وارتفع الزوج إلى 131.17 نقطة في نهاية الأسبوع (31 يناير – 3 فبراير 2023) مقابل الإغلاق الأسبوعي السابق الذي سجل 129.76.

كما ختمت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بمكاسب محدودة، حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.524% مقابل الإغلاق الأسبوعي السابق الذي سجل 3.500%. 

وهبطت العائدات إلى أدنى المستويات إلى مدار الأسبوع الماضي عند 3.362% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3.527%.

فيما أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الهابط متأثرا بقوة بما حدث من تطورات على مدار الأسبوع الماضي الذي جاء حافلا بالأحداث الهامة في الأسواق.

وبلغت خسائر الذهب الأسبوعية حوالي 3.25% مستقرا في نهاية أسبوع التداول الذي ختم تعاملاته في الثالث من فبراير الجاري عند 1864 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل نهاية الأسبوع السابق عند 1927 دولار للأونصة.

وفيما يلي استعراض تفصيلي لتلك الأحداث:

الفيدرالي الأمريكي

رفع الفيدرالي الفائدة بـ25 نقطة ليصل المعدل الرئيسي إلى 4.75%، وفقا لبيان الفائدة الصادر بعد اجتماع استمر على مدار الثلاثاء الماضي وانتهى الأربعاء.

وقال الفيدرالي في بيان الفائدة الصادر الأربعاء إن “المؤشرات التي صدرت في الفترة الأخيرة أظهرت نموا متواضعا في الإنفاق والإنتاج بينما استمر تحسن أوضاع سوق العمل الأمريكي في الأشهر القليلة الماضية وظل معدل البطالة عند مستويات منخفضة بينما تراجع معدل التضخم، لكنه لا يزال مرتفعا”.

ومن جهته، قال رئيس الفيدرالي جيروم باول، في مؤتمر صحفي انعقد عقب إعلان رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس الأربعاء: “تظهر تقديرات التضخم على المدى الطويل قدرا جيدا من الثبات.

وأضاف: “لكن كلما استمر التضخم في الارتفاع، وكلما ازدادت فرصة بقائه مرتفعًا”، مشددا على أن الفيدرالي سوف يتابع بيقظة المخاوف التي تظهر نتيجة لارتفاع التضخم”.

المركزي الأوروبي

أعلن البنك المركزي الأوروبي منذ قليل الخميس الماضي أنه رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس عقب اجتماع السياسة في فبراير،  كما كان متوقعًا.

وبهذا القرار، سيتم زيادة سعر الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية وأسعار الفائدة على تسهيلات الإقراض الهامشي وتسهيلات الإيداع إلى 3% و 3.25% و 2.5% على التوالي.

بنك إنجلترا

صوت بنك إنجلترا بأغلبية 7 – 2 لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.0 في المائة خلال اجتماعه في فبراير، مما دفع تكلفة الاقتراض إلى أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008.

وهذه هي الزيادة العاشرة على التوالي في سعر الفائدة وسط جهود صانعي السياسة لمكافحة التضخم المرتفع وعلى الرغم من مخاطر الركود الاقتصادي المتوقع هذا العام.

وفي أعقاب صدور القرار، واصل الجنيه البريطاني انخفاضه إلى 1.231 دولار بعد ارتفاعه إلى 1.238 دولار، حيث تستوعب الأسواق قرار السياسة النقدية الأخير.

الوظائف الأمريكية

شهدت سوق التوظيف الأمريكية انطلاقة إيجابية في عام 2023، حيث سجلت الوظائف غير الزراعية أقوى مكاسب لها منذ يوليو 2022. 

وزادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 517000 لشهر يناير، أعلى من تقديرات داو جونز البالغة 187000 ومكاسب ديسمبر البالغة 260.000.

وانخفض معدل البطالة إلى 3.4% مقابل التقدير المقدّر عند 3.6%. وهذا هو أدنى مستوى للبطالة منذ مايو 1969.

وفي السياق نفسه، سجلت الأجور مكاسب قوية لهذا الشهر، إذ ارتفع متوسط ​​الدخل في الساعة 0.3%، بما يتماشى مع التقديرات، و 4.4% عن العام الماضي، بزيادة 0.1% عن التوقعات.

وفي أعقاب صدور القرار، ارتفع مؤشر الدولار أعلى مستوى 102 منتعشًا من أدنى مستوى في تسعة أشهر عند 100.82 في الجلسة السابقة، بعد أن فاجأت الوظائف الأخيرة على الجانب الصعودي مما يعقد سعي بنك الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء وتيرة التضييق.

قرار أوبك+

،تركت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا ، والمعروفين مجتمعين باسم أوبك + ، سياسة إنتاج النفط دون تغيير في اجتماع فبراير الجاري. ومع ذلك، وافقت أوبك + على تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة مليوني برميل يوميًا، والتي تمت الموافقة عليها في أكتوبر 2022.

الأسبوع المقبل

يتوقع أن تركز الأسواق خلال الأسبوع الجديد على تقارير الأرباح وثقة المستهلك في ولاية ميشيغان وبيانات الميزان التجاري.

وسيصدر الاحتياطي الأسترالي قرار الفائدة خاصته، فيما ستصدر كل من ألمانيا والصين بيانات التضخم.