نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأحداث الأسبوعية / ملخص أداء الأسبوع: الفيدرالي والأرباح في مركز إهتمام الأسواق هذا الأسبوع
شرح الفوركس
أسواق الفوركس ، أسواق العملات ، تداول العملات

ملخص أداء الأسبوع: الفيدرالي والأرباح في مركز إهتمام الأسواق هذا الأسبوع

كانت عائدات سندات الخزانة الأمريكية هي العامل الحاسم في حركة السعر في أسواق المال العالمية على مدار الأسبوع الماضي. 

وتراجعت العائدات على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.792% مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.761%. 

وكانت عائدات السندات الأمريكية قد ارتفعت إلى مستويات ما قبل الوباء في أوائل أسبوع التداول الماضي، لتتجاوز مستوى 1.9. وجاء ذلك الارتفاع بسبب تصاعد كبير في توقعات رفع الفائدة الفيدرالية. 

لكنها هبطت بسبب توافر عوامل سلبية في الأسواق أدت إلى تراجع في شهية المخاطرة، ومن ثم تراجع العائدات على سندات الخزانة. 

وكان العوامل السلبية الأبرز على الإطلاق على مدار الأسبوع الماضي، أبرزها التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ومخاوف المزيد من ارتفاعات التضخم في دول الاقتصادات الرئيسية. 

مكاسب أسبوعية للدولار

حقق الدولار الأمريكي مكاسب في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في 21 يناير الجاري بدفعة من توافر عدة عوامل سلبية أسهمت إلى حدٍ كبيرٍ في تدهور شهية المخاطرة في الأسواق. 

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيم أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية عند 95.66 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 95.17 نقطة. 

وتوافرت عوامل سلبية عدة على مدار أسبوع التداول الماضي، أبرزها التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ومخاوف المزيد من ارتفاعات التضخم في دول الاقتصادات الرئيسية، والتكهنات الخاصة بالمسار المستقبلي للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

اليورو يتعرض لخسائر أسبوعية 

تعرضت العملة الأوروبية الموحدة لخسائر في ختام تعاملات أسبوع التداول الماضي بسبب الضغوط التي نتجت عن ارتفاع الدولار الأمريكي لتوافر عوامل عززت تجنب المخاطرة في أسواق المال العالمية. 

كما لم تشهد قراءات التضخم في منطقة اليورو أي تغير، مستقرة عند مستويات مرتفعة إلى حدٍ يثير القلق.

وهبط اليورو/ دولار إلى 1.1340 في الأسبوع المنتهي في 21 يناير الجاري مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.1409. 

ولم تشهد أسعار المستهلك الأوروبي أي تغيير عند مستوى 0.4% مقابل القراءة السابقة والتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر. 

كما ظلت القراءة السنوية لأسعار المستهلك عند مستوى 5.00%، وهي نفس القراءة المسجلة الشهر السابق.  

كما لم تشهد القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة في ديسمبر أي تغيير لتستقر عند مستوى 2.6%، وهي نفس الأرقام التي سجلتها القراءة السابقة والتوقعات.  

الإسترليني ضحية البيانات والدولار الأمريكي 

وهبطت العملة البريطانية في نهاية أسبوع التداول الماضي إلى حدٍ دفع الإسترليني/ دولار إلى مستوى 1.3553 مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.3670. 

في المقابل، ارتفعت مطالبات إعانات البطالة البريطانية إلى 43.3- ألف مطالبة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 95.1- ألف مطالبة. 

تراجع نمو الأجور البريطانية في نوفمبر الماضي، وهو ما عكسته قراءة مؤشر متوسط الكسب  في سوق العمل في المملكة المتحدة إلى 3.8% مقابل المتوسط السابق الذي سجل 4.3%.  

وتراجع مؤشر أسعار المنازل الصادر عن المعهد الملكي للمساحين المحلفين في المملكة المتحدة إلى 69.00% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 71.00%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة الفعلية.

الذهب يصعد على حساب العائدات

حقق الذهب مكاسب أسبوعية على حساب أصول الدولار الأمريكي، إذ استغل التراجع الأسبوعي في عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي هبطت من مستويات ما قبل الوباء فوق 1.9% بعد ظهور عوامل أضرت بشهية المخاطرة في أسواق المال العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1834 دولار للأونصة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1817 دولار للأونصة. 

وكان من شأن تقارير الأرباح الإيجابية التي ظهرت الأسبوع الماضي أن تضغط على الذهب إلى أسفل، لكن المعدن النفيس تمكن من الصعود بعد سيطرة عوامل سلبية على الأسواق أدت إلى تدهور في شهية المخاطرة في الأسواق، وهو ما لعب لصالح الذهب. 

تقارير الأرباح

ارتفعت أسهم المجموعة المالية الأمريكية مورجان ستانلي الأربعاء بعد نشرها تقارير الأداء المالي التي ألقت الضوء على أرباح فاقت توقعات الأسواق حققتها المجموعة في الربع الأخير من العام الماضي. 

وارتفعت أسهم البنك الأمريكي بحوالي 2.6% فور إصدار تقارير الأرباح التي ألقت الضوء على تحسن في الأداء المالي له في تلك الفترة. 

وسجلت أرباح مورجات ستانلي في ربع السنة المنتهي في ديسمبر الماضي ارتفاعا إلى 2.01 دولار للسهم مقابل توقعات ريفينيتيف التي أشارت إلى 1.91 دولار للسهم الواحد. 

كما حققت الشركة عائدا بلغ 14.52 مليار دولار مقابل توقعات السوق التي أشارت إلى 14.6 مليار دولار في نفس الفترة.  

وقالت المجموعة المالية إن أرباحها ارتفعت إلى 3.7 مليار دولار أي بواقع 9.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. 

وسجلت أرباح المجموعة المالية بانك أوف أميركا أرباحا فاقت توقعات الأسواق، وفقا للتقارير التي نشرتها الأربعاء. 

وبلغت أرباح البنك الأمريكي 82 سنت للسهم الواحد مقابل التوقعات التي نشرتها ريفينيتيف في وقت سابق التي أشارت إلى 76 سنت للسهم. 

وقالت الشركة إن أرباحها ارتفعت في الربع الرابع من 2021 بحوالي 28% إلى 7.01 مليار دولار. 

وسجل عائد الشركة في نفس الفترة ارتفاعا بحوالي 10% إلى 22.17 مليار دولار أي أقل بقليل من توقعات السوق التي أشارت إلى 22.2 مليار دولار.

وأعلن ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث قيمة الأصول إن نشاط الائتمان أظهر تحسنا واضحا في الربع الأخير من العام الماضي، مما سمح له بالإفراج عن 851 مليون دولار من الاحتياطي وحجز ما يقرب من نصف مليار دولار من المزايا بعد اقتطاعات بلغ حجمها 362 مليار دولار. 

وقالت مجموعة جولدمان ساكس المالية العملاقة إن أرباحها في الربع الأخير من 2021 تراجعت بحوالي 13% إلى 3.94 مليار دولار. 

وهبطت الأرباح إلى 10.81 دولار للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 11.76 دولار للسهم، وفقا لريفينيتيف. 

وحققت المجموعة المالية الأمريكية قفزة في إجمالي العائد الذي سجل ارتفاعا بحوالي 8.00% بعد الارتفاع إلى 12.64 مليار دولار، وذلك مقابل التوقعات التي أشارت إلى رقم أقل بحوالي 500 مليون دولار. 

وقالت المجموعة المالية إن تكلفة التشغيل حققت قفزة بحوالي 23% في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر الماضي، متجاوزة 6.77 مليار دولار. 

ورغم تراجع الأرباح، قال الرئيس التنفيذي لجولدمان ساكس دايفيد سولومون إن المجموعة حققت أرقاما جيدة جعلت من عام 2021 عاما للنجاح بعد أن حققت الأرباح أرباحا سنوية جيدة وأعلى عائد في حوالي عشر سنوات. 

وحققت المجموعة المالية الأمريكية ويلز فارجو أرباحا تجاوزت توقعات السوق، وفقا لتقرير الأداء المالي الذي نشرته في مستهل موسم أرباح الربع الأخير من 2021.

وبلغت أرباح الشركة 1.25 دولار للسهم الواحد مقابل توقعات ريفينيتيف التي أشارت إلى ارتفاع لا يتجاوز 1.13 دولار للسهم.

كما ارتفع عائد المجموعة المالية العملاقة إلى 20856 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 18.824 مليار دولار. 

 وارتفع صافي دخل ويلز فارجو إلى 5.75 مليار دولار، مما يشير إلى ارتفاع بحوالي 86% من 3.09 مليار دولار وصل إليها صافي الدخل في نفس الفترة من العام الماضي.

أعلنت شركة بروكتر آند جامبل نتائجها المالية للربع الثاني من السنة المالية المحاسبية الخاصة بها. 

وحققت الشركة ارتفاعا في الأرباح في تلك الفترة المحاسبية إلى 1.66 دولار للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.65 دولار للسهم. 

كما ارتفع عائد الشركة في نفس الفترة إلى 20.95 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 20.34 مليار دولار. 

وأرجعت الشركة الارتفاع في مستويات الأرباح والعائد إلى أن ارتفاع الأسعار (ارتفاع تضخم أسعار المستهلك) عوض الارتفاع في تكلفة التشغيل.   

وحققت شركة أميركان أيرلاينز العائد الأعلى على الإطلاق منذ انتشار فيروس كورونا في أوائل 2020، وذلك في الربع الأخير من 2021.

ورغم تراجع أرباح الشركة الأمريكية العملاقة، لا تزال أرقام تلك الخسائر أقل بكثير من مستويات الخسائر التي منيت بها في الربع السابق. 

وارتفع عائد الشركة في ربع السنة المنتهي في ديسمبر الماضي إلى 9.43 مليار دولار في تلك الفترة مقابل التوقعات الصادرة عن ريفينيتيف التي أشارت إلى 9.38 مليار دولار.

وتراجعت الخسائر ربع السنوية لشركة الخطوط الجوية العملاقة إلى 1.42 دولار للسهم مقابل الخسائر التي أشارت إليها التوقعات عند 1.48دولار للسهم. 

وأعلنت شركة نيتفليكس العملاقة للترفيه نتائجها المالية بعد انطلاق جرس نهاية تعاملات جلسة التداول في وول ستريت الخميس. 

وأكدت الشركة أنها ارتفاع أرباحها في الربع الأخير من 2022 إلى 1.33 دولار للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 82 سنت.

كما تطابق عائد الشركة مع توقعات الأسواق، مسجلا 7.71 مليار دولار مع ارتفاع عدد المستخدمين بواقع 8.28 مليون مستخدم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 8.19 مليون مستخدم حول العالم في الربع الأخير من العام الماضي. 

لكن الشركة توقعات تباطؤ نمو عدد المستخدمين إلى 2.5 مليون مستخدم في الربع الأول من 2022 مقارنة بعدد المستخدمين المسجلين في نفس الفترة من العام الماضي. 

وأعلنت شركة يونايتد أيرلاينز أن خسائرها تقلصت إلى 1.60 دولار للسهم الواحد مقابل التوقعات التي أشارت إلى إمكانية تسجيل الشركة خسائر 1.99 دولار للسهم، وفقا لتقرير الأرباح عن الربع الأخير من 2021 الصادر الخميس. 

وتراجعت الخسائر إلى 646 مليون دولار في الربع الأخير من 2021 مقابل الخسائر المسجلة في نفس الفترة من 2020 عند 1.9 مليار دولار، وأدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.11 دولار للسهم. 

في المقابل، ارتفع عائد الشركة العملاقة إلى 8.19 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 7.97 مليار دولار.

وتوقعت الشركة أن تتراجع معدلات الحجز في أوائل 2022 بسبب استمرار انتشار سلالة أوميكرون شديدة التحور من فيروس كورونا.

وتوقعت أيضا أن يتراجع العائد في الربع الأول بما يتراوح بين 20% و25% مقارنة بالدخل الذي حققته في الربع الأول من 2019.

 اجتماع الفيدرالي  

يحتل اجتماع الفيدرالي الصدارة بين الأحداث المؤثرة في تعاملات الأسبوع المقبل. ورغم أنه يتوقع على نطاق واسع بأن يعلن البنك المركزي نهاية الجولة الحالية من التيسير الكمي أو شراء الأصول في فبراير المقبل.

وفي حالة الإعلان عن ذلك، قد نرى ارتفاعات حادة للدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، إذ يُعد إنهاء شراء الأصول إيذانا ببداية عصر جديد من السياسة النقدية أهم ملامحه رفع الفائدة الذي يتوقع أن يبدأ في مارس المقبل. 

ولن يصدر عقب الاجتماع الذي ينعقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين تحديث للتقديرات الاقتصادية الأمريكية. كما لن تصوت لجنة السوق السوق الفيدرالية المفتوحة على توقعات رفع الفائدة.

وأشار مسح أجرته شبكة بلومبرج الاقتصادية إلى أن اثنين من 45 محلل أسواق وخبير اقتصاد يتوقعون أن الفيدرالي قد يرفع الفائدة بحوالي 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل. 

ويشهد الأسبوع المقبل أيضا عددا من تقارير النتائج المالية للربع الأخير من 2022 تتضمن تقارير أرباح أبل، وميكروسوفت، وبوينج، وتيسلا. 

وتنتظر الأسواق دفعات هامة من البيانات على مدار الأسبوع المقبل، والتي تتضمن 

مؤشرات أمريكية هي؛ سلسلة مؤشرات مديري المشتريات، مبيعات المنازل المعلقة الأمريكية، ونفقات الاستهلاك الشخصي، وطلبات السلع المعمرة، والناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في الولايات المتحدة، ونفقات الاستهلاك الشخصي التي تعتبر من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الفيدرالي في قياس التضخم، والإنفاق الشخصي، والدخل الشخصي. 

منطقة اليورو: سلسلة مؤشرات مديري المشتريات، مديري المشتريات، ومناخ الأعمال، وثقة المستهلك، ومناخ الأعمال الألماني IFO.

المملكة المتحدة: سلسلة مؤشرات مديري المشتريات.

أستراليا: مؤشرات تضخم أسعار المستهلك.

تحقق أيضا

ملخص الأسبوع

ملخص الأسبوع: البيانات الأمريكية المخيبة للآمال تدعم سيناريو تأجيل خفض الفائدة والأنظار معلقة بقرار الفيدرالي

انصب تركيز السوق خلال الأسبوع الماضي على دفعة من البيانات الأمريكية في محاولة للحصول على …