مجموعة الدول السبع تحدد الخطوط العريضة لسقف سعر النفط الروسي

تعمل مجموعة الدول السبع على الحد من ارتفاع سعر النفط الروسي في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل غزوها لأوكرانيا، وهي خطة يقول المحللون إنها قد تنجح على المدى الطويل لكنها قد تعزز أسعار النفط في الأشهر المقبلة.

ويقول مسؤولون في دول مجموعة السبع، بما في ذلك وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن الإجراء غير المسبوق، المقرر أن يبدأ في 5 ديسمبر، سيخفض السعر الذي تتلقاه روسيا مقابل النفط دون خفض صادراتها البترولية إلى المستهلكين في العالم.

فيما قد يحارب قد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يتسبب في ضغوط في أسواق النفط حتى مع توحيد الخطة.

وتقوم الدول الثرية في مجموعة السبع – الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا – والاتحاد الأوروبي بصياغة تفاصيل الخطة. 

وتريد مجموعة السبع حشد دول أخرى، بما في ذلك الهند والصين، اللتين كانتا تحصلان على نفط مخفض للغاية من روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.

كما تمكنت موسكو من الحفاظ على إيراداتها من خلال زيادة مبيعات النفط الخام إلى الهند والصين.

ولكن حتى إذا لم تنضم الهند والصين، فقد يساعد وضع حد أقصى للأسعار في خفض الأسعار في آسيا والمستهلكين الآخرين.

ومن جهته، قال مساعد وزير الخزانة الأمريكي للسياسة الاقتصادية، بن هاريس، في 9 سبتمبر، إنه إذا تفاوضت الصين على خصم منفصل يتراوح بين 30٪ و 40٪ على النفط الروسي بسبب سقف السعر “فإننا نعتبر ذلك مكسبًا”.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في توجيهات إن التوافق على مستوى الحد الأقصى للسعر سيتم التوصل إليه بمساعدة “منسق رئيسي متناوب”.

وقال هاريس إنه من المرجح أن تمر أسابيع قبل تحديد سعر النفط الخام الروسي ومنتجين نفطيين.

 سقف السعر المقترح

وقالت شركة ClearView Energy Partners ومقرها واشنطن إن المسؤولين يتحدثون عن نطاق يتراوح بين 40 و 60 دولارًا للبرميل للخام. 

ويقول المحللون إن أقصى حد لهذا النطاق يتوافق مع الأسعار التاريخية للخام الروسي، في حين أن الطرف الأدنى أقرب إلى تكلفة الإنتاج الهامشية لروسيا.

ويمكن لأعضاء التحالف الذين تربطهم علاقات اقتصادية وعسكرية طويلة مع روسيا أن يضغطوا من أجل سقف أعلى، في حين أن الحد المنخفض للغاية قد يزيل حصة السوق من المملكة العربية السعودية ومنتجي النفط الآخرين.

وتم تسعير الخام الروسي بسعر مخفض مقارنة بمعيار برنت الدولي وتريد مجموعة السبع الحفاظ على هذا الانتشار على نطاق واسع، للحفاظ على عائدات النفط الروسية منخفضة.

ومع ذلك، فإن تحقيق انتشار واسع قد يعني ارتفاع الأسعار للمستهلكين الغربيين لأن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للخام في العالم بعد المملكة العربية السعودية.