ما هي الموضوعات الرئيسية التي يتوقع أن يتحدث عنها جيروم باول اليوم؟

من المتوقع أن يناقش رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول آفاق الاقتصاد في نادي نيويورك الاقتصادي اليوم الخميس. ويأتي هذا قبل فترة الهدوء التي تسبق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لتحديد معدل الفائدة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.

وعلى الرغم من علامات التوسع الاقتصادي السريع والتضخم وارتفاع عوائد السندات، فإن الاحتياطي الفيدرالي من غير المحتمل أن يتوقف عن حملته التي تستمر منذ 19 شهرًا لزيادة تكاليف الاقتراض.

ومن جانبه، نصح رئيس الاحتياطي في فيلادلفيا باتريك هاركر بعدم زيادة تكاليف الاقتراض لمنع تفاقم الضغوط الاقتصادية الإضافية. ومن المتوقع أن يوضح خطاب باول القادم موقف البنك المركزي بشأن معدل الفائدة.

وتنطوي مخاوف المستثمرين على نهاية رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الاتحادي وقدرة الكونغرس على تجنب إغلاق الحكومة. في ظل الصراع بين إسرائيل وحماس والبيئة الاقتصادية المضطربة، تظل الأسواق العالمية مستقرة، ولكن عدم اليقين في الولايات المتحدة قد يثير المزيد من عدم الاستقرار في الأسواق.

ومن الجدير بالذكر لقد حدثت أكبر عملية لبيع السندات الآجلة لـ30 عامًا في يوم واحد منذ بداية الجائحة الأسبوع الماضي بسبب تقرير التضخم المحتدمة، مما دفع المزيد من الرهانات على رفع معدل الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وفي نفس اليوم، سيفتتح نائب الرئيس فيليب جيفرسون المؤتمر المركزي الثامن عشر حول هيكلية الأسواق المالية، بينما سيتحدث نائب الرئيس للرقابة مايكل بار في وقت لاحق في مؤتمر البحث التجريبي لعام 2023 عن اضطرابات حادة في أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.

هذا وتشير توقعات أداة FedWatch إلى أن الفيدرالي سيحافظ على سعر الفائدة ثابتًا في اجتماعه السياسي القادم الذي ينتهي في 1 نوفمبر، مع احتمال حدوث زيادة في الفائدة في ديسمبر بننسبة 35%. 

وتتحول الاحتمالات بشكل ملحوظ إلى يناير، حيث تصل نسبة حدوث زيادة في الفائدة بنسبة تقرب من 50% على الأقل بنصف نقطة مئوية. هذا التوقع أدى إلى أكبر ارتفاع أسبوعي في عوائد السندات، وخاصة عوائد السندات لمدة 10 سنوات، خلال أكثر من 18 شهرًا.

وعلى صعيد آخر، يمكن أن تزيد إشارة باول بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأكثر صرامة من التوترات الجيوسياسية، وخاصة تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس الذي يهدد بإشراك الشرق الأوسط الأوسع في عدم استقرار عسكري مستمر. 

فيما تشير توقعات السوق إلى أن الفيدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة في اجتماعه القادم، قد تجعل الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وتأثيراتها على أسواق النفط باول أكثر حذرًا.

ومع استقرار معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة عند3.7% ووجود حرب في الشرق الأوسط تزيد من مخاطر التضخم، فإن أسواق السندات لا يمكن أن تعتبر نهاية دورة أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل قاطع. وهذا يعزز بدوره عدم اليقين ببيانات مبيعات التجزئة القوية في سبتمبر وبيانات الإنتاج الصناعي القوية التي تشير إلى نمو قوي في المدى القريب للاقتصاد المحلي.