“ماي” أمام البرلمان الأوروبي للمرة الرابعة.. ماذا ستقدم؟

وقفت رئيسة الوزراء البريطانية أمام البرلمان الأوروبي ثلاث مرات لعرض خطتها لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي؛ ولم تحظى ماي في تلك المرات بقبول وتم رفض خططها.

وأصبح الغموض والضبابية يسيطران على مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن حزب العمال المعارض فشل المحادثات مع حزب المحافظين بشأن اتفاق الخروج مه تراجع رئاسة تيريزا ماي.

وقال جيريمي كوربن زعيم حزب العمال، إن الطرفين “استنفدا كل سبل المفاوضات” ملقياً باللوم على حكومة تريزا ماي ووصفها بأنها حكومة ضعيفة وغير مستقرة.

على الجانب الآخر قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إن غياب الاتحاد في صفوف حزب العمال حول إجراء استفتاء جديد جعل المفاوضات صعبة.

وضمن محاولات سابقة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي للوصول لاتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تضيف ماي محاولة رابعة جديدة قد تكون الأخيرة لإقناع مجلس العموم التصويت لصالح اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي إنها ستقدم بداية شهر يونيو المقبل إلى البرلمان مشروع قانون الانسحب ووصفت بأنه سيكون عرضاً جديداً وجرئياً، وجاء بعد فشل المحادثات مع حزب العمال الذي أكد أنه لن يدعم الاتفاق في وقت طرحه على البرلمان الأوروبي.

وقال مصدر في مكتب ماي إن مشروع القانون سيتضمن بنوداً جديدة تعكس مخاوف بعض المشرعين، وقالت ماي إنها ستوافق على جدول زمني لانتخاب خليفة لها بعد أن تطرح اتفاقها للتصويت.

وهناك تقارير تشير إلى أن ماي سوف تستقيل في حال تم التصويت ضد خطتها لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، التي تم رفضها من البرلمان الأوروبي ثلاث مرات من قبل.

وتقول المحررة السياسية في بي بي سي لورا كوينسبيرغ إن مصادر رفيعة المستوى أخبرتها بأنه “من غير المعقول”، أن تبقى رئيسة الوزراء في منصبها إذا رفض النواب خطتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للمرة الرابعة.

وكان من المقرر أن يتم تنفيذ انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الماضي، لكن الاتحاد الأوروبي منح المملكة المتحدة مهلة حتى نهاية أكتوبرالمقبل.