نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
قال محللون صينيون يوم الأحد الماضي إن العديد من السياسيين الأمريكيين يضغطون من أجل فصل اقتصادي عن الصين، لكن أحدث البيانات التجارية تظهر أن أكبر اقتصادين لا يزالان قويين من حيث التجارة على الرغم من العلاقات الثنائية المتوترة، مما يدل على فشل جهود الفصل الأمريكية.
وأشار المحللون إلى أنه مع استمرار نمو التجارة الثنائية وتضرر الشركات الأمريكية بشكل خطير من الرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة الأمريكية، فقد تضطر واشنطن إلى التراجع عن التعريفات الجمركية، وهو ما يمثل الفشل النهائي لحرب التعريفات الأمريكية.
كما أنه وفقًا للإحصاءات الصادرة عن الجمارك الصينية يوم السبت الماضي، ارتفعت تجارة الصين مع الولايات المتحدة بنسبة 40 في المائة على أساس سنوي إلى 404.6 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2021.
وكانت قد زادت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 36.9٪ بالدولار الأمريكي، بينما ارتفعت الواردات من البلاد بنسبة 50.4٪. تعد الولايات المتحدة حاليًا ثالث أكبر شريك تجاري للصين.
هذا ومن جهته، قال هي وي ون، مسؤول تجاري كبير سابق وعضو مجلس تنفيذي في الولايات المتحدة، إنه على الرغم من أن النمو قد يكون قد عززه الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلا أن الأرقام القوية تعكس أيضًا حقيقة أن الولايات المتحدة لا تستطيع استبدال المنتجات الصينية من الأجهزة الكهربائية إلى الألعاب.
واستطرد قائلا إن هذا يدل على أنه على الرغم من أن الحكومة الأمريكية قد زادت التعريفات في محاولة لخفض الواردات الأمريكية من الصين، إلا أنها بلا جدوى.
إن التعريفات لا تعمل في معاقبة الشركات الصينية. وقال صحيفة جلوبال تايمز يوم الأحد “انهم سخيفون”.
وتوقع أنه بالنظر إلى الاتجاه الحالي، قد تتجاوز تجارة الصين مع الولايات المتحدة 540 مليار دولار في عام 2021 بأكمله، وهو أعلى مستوى في التاريخ.
في نفس السياق، قال جاو لينجيون، الخبير التجاري في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين، إن العلاقات الاقتصادية الصينية مع الولايات المتحدة كانت دائمًا وثيقة، حتى مع وجود عوائق خارجية مثل الوباء وزيادة الرسوم الجمركية.
حاولت الولايات المتحدة إجبار السلاسل الصناعية على الخروج من الصين، لكن الإجراءات كانت غير فعالة.
وبدلاً من ذلك، تسبب الوباء في زيادة القدرات المحلية مع سيطرة الصين الناجحة على فيروس كورونا وإكمال الفئات الصناعية “.
هذا وقال قاو أيضا إن أحد أسباب زيادة الواردات هو أن الصين تسرع من جهودها لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التجارة. وقال “الصين تنفذ الاتفاق دون أي تأخير”.
مع توسع التجارة بين الصين والولايات المتحدة، تتعرض الحكومة الأمريكية أيضًا لضغوط متزايدة لإزالة الحواجز التي وضعتها إدارة ترامب.
وفقًا لتقرير بلومبرج، حثت أكثر من 30 مجموعة تجارية أمريكية إدارة بايدن مؤخرًا على استئناف المفاوضات التجارية مع الصين وإلغاء التعريفات الجمركية.
كتب ممثلو المجموعات، التي تشمل غرفة التجارة الأمريكية ورابطة صناعة أشباه الموصلات، رسالة إلى وزيرة الخزانة جانيت يلين والممثلة التجارية كاثرين تاي، قالوا فيها إن زيادة الرسوم الجمركية أدت إلى تضخيم تكاليف التصنيع الخاصة بالشركات الأمريكية وجعلها المنتجات والخدمات الأقل قدرة على المنافسة في الخارج.
