من المتوقع أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي سياساته دون تغيير، ولكنه قد يلمح بأنه سيبدأ في خفض شراء السندات في وقت لاحق من هذا العام.
فقد أصبح الاقتصاد الأمريكي مزدهر وثمة علامات على ارتفاع التضخم. ومن ناحية أخرى، لا يزال الملايين من الأميركيين بلا عمل. وفيما يلي توقعات أربعة من البنوك الرئيسية حيال ما يقدمه الفيدرالي الأمريكي اليوم في نتائج اجتماعه:
أولا: يرى المحللون الاقتصاديون لدى بنك كابيتال إيكونوميكس أنه من غير المرجح أن يؤدي الاجتماع الذي يختتم اليوم الأربعاء إلى أي تغييرات رئيسية في السياسة العامة ولن يصاحبه توقعات اقتصادية جديدة.
ونتوقع أن يكون البيان أكثر تفاؤلا بشأن التوقعات الاقتصادية، ولكن من المرجح أن يؤكد الرئيس جيروم باول في مؤتمره الصحفي أن أي تغييرات في موقف السياسة لا تزال بعيدة بعض الشيء”.
ثانيا: يتوقع المحللون لدى دويتشه بانك أنه ينبغي أن يكون هذا الاجتماع إلى حد كبير بمثابة فحص لوضع الانتعاش الاقتصادي مقارنة بالتحسينات الكبيرة المتوقعة التي كشفت عنها لجنة السوق المفتوحة في اجتماعها في آذار/مارس.
وفى المؤتمر الصحفي، نتوقع أن يواصل باول على الأرجح تحوله الدقيق في اللهجة في اتجاه أكثر تفاؤلا. ومع ذلك، ونظرا للثغرات المتبقية في سوق العمل والتركيز على رؤية تقدم فعلي وليس متوقعا، فإن شهر نيسان/أبريل مبكر جدا على عودة الحديث عن خفض الحوافز النقدية ويتوقعون أن تعود تلك المناقشات إلى السطح خلال فصل الصيف بدلا من ذلك”.
ثالثا: أشار الاقتصاديون لدى سيتي بانك إلى أن هناك احتمال ضئيل بأن تعطي اللجنة توجيهات أكثر حسما نحو خفض مشتريات الأصول. ومع ذلك ، فإن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن البيان سيتم تعديله ليعكس نظرة أكثر تفاؤلا بحذر وسينتظر الرئيس باول المزيد من الأدلة على أن إعادة توظيف قوية مستمرة.
وقد تظهر توجيهات أكثر رسمية “قبل وقت قصير” من التخفيض في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في يونيو/حزيران أو قبله، عندما يكون المسؤولون قد حصلوا على تقريرين شهريين آخرين عن الوظائف لتقييم وتيرة إعادة توظيف الموظفين”.
رابعا: أفاد الاقتصاديون لدى بنك UOB أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على استعداد للنظر إلى تأثير التضخم العابر في الماضي وعدم الرد بشكل استباقي وسوف يوفر اتصالات واضحة قبل وقت كاف من أي تخفيض في برنامج شراء السندات. ولا نتوقع أي تغييرات في السياسة في هذا الاجتماع، ومن المرجح ألا تبدأ مناقشة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلا في أواخر عام 2021/أوائل عام 2022. سيبقى سعر الفائدة عند 0-0.25٪ حتى عام 2023″.
هذا وقبيل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 1.64٪، الأمر الذي رفع الدولار معها.
فيما تعرض زوج اليورو/دولار لبعض الضغوط، ليتداول عند حوالي 1.2070. بينما ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني نحو 109. وتراجع الذهب من أعلى مستوياتها، حيث تداول دون مستوى 1770 دولار.