نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا يرتفع اليورو رغم انزلاق الاقتصاد الأوروبي إلى ركود
أسواق المال، الأسواق الأوروبية
أسواق المال، الأسواق الأوروبية

لماذا يرتفع اليورو رغم انزلاق الاقتصاد الأوروبي إلى ركود

ألقت القراءة الشهرية للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو الضوء على انزلاق النمو الأوروبي إلى المنطقة السالبة وتسجيله لانكماش حقيقي بواقع 0.1-% في الربع الأول من 2023، وفقا للقراءة ربع السنوية المراجعة فصليا مقابل القراءة المسجلة في الربع السابق – الأخير من العام الماضي – التي ألقت الضوء على نمو هزيل بواقع 0.1%، مما داء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية توقف القراءة عند 0.0%.

وسجلت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا بـ1.00% فقط في ربع السنة الأول مقابل قراءة نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت ارتفاعا بـ1.3%، وهو ما جاء أيضا دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ 1.2%.

وبينما لا تزال القراءة السنوية للنمو الأوروبي في المنطقة الموجبة بارتفاع بـ1.00%، دخل الاقتصاد في منطقة اليورو منطقة الركود الفني بعد أن سجلت القراءة ربع السنوية مستويات دون الصفر في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي.

وقال مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، الذي أصدر قراءات الناتج المحلي الإجمالي الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة سجل ارتفاعا بـ 0.3% في الربع الأول من 2023 مقابل نمو بحوالي 0.6% في الربع السابق – الأخير من عام 2022 – ومقارنة بقراءة نفس الفترة من العام الماضي، سجل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ارتفاعا بـ1.6%، وهو ما جاء أعلى من قراءة نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 0.9%.

وأضاف أن نمو الصادرات في منطقة اليورو تراجع بحوالي 0.1% في نفس الفترة مقابل الهبوط بـ 0.-2% في الربع الأخير من العام الماضي والتراجع بـ0.3-% في نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار مكتب الإحصاء الأوروبي إلى هبوط نمو الواردات أيضا في الربع الأول من 2023 بـ1.3% مقابل هبوط أكثر حدة بـ2.5-%.

وأكد أن إجمالي نفقات الاستهلاك النهائي الحكومية تراجع 1.6-% في الربع الأول من العام الجاري مقابل التراجع المسجل في الربع الأخير من 2022 بحوالي 0.9-%.  

وتراجعت نفقات الاستهلاك النهائي لقطاع الأسر في منطقة اليورو في الربع الأول من العام الجاري بحوالي 0.3% مقارنة بالانخفاض الأكثر حدة المسجل في ربع السنة السابق بـ 0.1-% والتراجع بـ0.9-% في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا ليوروستات.

اليورو والأسهم الأوروبية

رغم التدهور الذي عكسته قراءات النمو في منطقة اليورو، تمكنت العملة الأوروبية الموحدة من الصعود في ختام التعاملات الخميس مستندة إلى سببين؛ الأول تصريحات مغالية في دعم سياسية التشديد الكمي خرجت من أروقة البنك المركزي في حين تراجع الدولار الأمريكي بقوة بعد انخفاض حدة توقعات استمرار الفيدرالي في الفترة المقبلة.

وتستمر تصريحات يتوالى خروجها من أروقة البنك المركزي، داعمة الاستمرار في رفع الفائدة، في دعم اليورو في الاتجاه الصاعد في مقدمتها التصريحات التي تصدر عن رئيسة البنك المركزي كريتين لاجارد التي رجحت الأربعاء الماضي أن البنك المركزي قد يرفع الفائدة مرتين على الأقل.

وختم اليورو تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد مقابل الدولار الأمريكي مستندا إلى ضعف الأخير منذ مستهل التعاملات اليومية لتراجع توقعات الاستمرار في رفع الفائدة الفيدرالية في اجتماع يونيو الجاري.

وارتفع اليورو/ دولار 1.0780 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.697. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.0696 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.0787.

وختمت الأسهم الأوروبية تعاملات الخميس بأداء متنوع عقب ظهور قراءات النمو الخاصة بمنطقة اليورو، والتي ألقت الضوء على أن اقتصاد المنطقة دخل في ركود من منظور فني.

وتراجع مؤشر ستوكس يوروب600 إلى 460 نقطة بعد خسائر بحوالي بأقل من نقطة أو 0.1% عقب ظهور قراءات الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.

كما تراجع مؤشر إيبيكس35 لبورصة إسبانيا إلى 9338 نقطة بعد أن فقد حوالي 33 نقطة أو 0.3%.

وهبط فوتسي100 لبورصة لندن إلى 7599 نقطة بعد خسائر بحوالي 25 نقطة أو 0.4%.

في المقابل، حققت مؤشرات داكس30 الألماني وكاك40 الفرنسي وفوتسي ميلانو الإيطالي ارتفاعات بحوالي 0.2% و0.3% و0.9% على الترتيب في نهاية التعاملات اليومية الخميس.

تحقق أيضا

الفيدرالي وبيانات التضخم

ملخص الأسبوع: انخفاض الأسهم مع تراجع التكنولوجيا واستمرار الاضطرابات الجيوسياسية

دفعت التقارير حول الهجمات الصاروخية التي ضربت إيران في الساعات الأولى من يوم الجمعة غالبية …