نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف سيزيد الصراع في الشرق الأوسط من مخاطر آفاق النمو الاقتصادي العالمي؟
هل ستتحقق توقعات خبراء المال أن يتخلص الاقتصاد العالمي من أضرار كوفيد-19 في 2021؟
الاقتصاد العالمي

كيف سيزيد الصراع في الشرق الأوسط من مخاطر آفاق النمو الاقتصادي العالمي؟

قد يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى خلق مخاطر جديدة على الآفاق الاقتصادية العالمية، مما يجعل المصرفيين المركزيين يواجهون ضغوطًا تضخمية متجددة بينما يواصلون التعامل مع الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد وغزو روسيا لأوكرانيا قبل عام.

وكان قد شنت حماس المدعومة من إيران هجمات على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 700 شخص في أعنف هجمات يشهدها البلد منذ عقود. 

وقامت حكومة إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على قطاع غزة المسيطر عليه من قبل حماس وتعمل على تعبئة الاحتياطيات العسكرية استعدادًا للرد، في حين أعرب حزب الله عن دعمه لحماس ويظل تهديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل

هذا وقد يزيد احتمال وجود صراع أوسع في الشرق الأوسط من عدم الاستقرار العالمي الذي أثاره غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو 20 شهرًا، مما يعرقل سلاسل الإمداد ويقلص الثقة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

وسيعتمد التأثير على مدة وشدة الصراع، فضلاً عن ما إذا كان سينتشر إلى أجزاء أخرى من المنطقة – التي تضم منتجين رئيسيين للنفط مثل إيران والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى ممرات الشحن الرئيسية التي تمر عبر نقاط الانقلاب في مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس.

ومن جهته، صرح أوغستين كارستنس، المدير العام لمصرف التسوية الدولي، في عرض تقديمي لجمعية الاقتصاديين التجاريين الوطنية أنه “من السابق لأوانه” الحكم على الآثار الاقتصادية لصراع في الشرق الأوسط، على الرغم من أن أسواق النفط والأسهم قد تشهد تداعيات فورية.

هذا.وقد يؤدي ارتفاع أسعار النفط بشكل خاص إلى تقليل الثقة الاقتصادية مع ارتفاع التضخم في أسعار الطاقة التي يدفعها المستهلكون عند مضخة الوقود.

كما ربنا يترتب على تلك المخاطر أن تضع الاحتياطي الفيدرالي في وضع صعب حيث يتوجب عليه أن ينظر في مسألة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام وأن يوازن بين مدى طول الفترة التي يتعين فيها الاحتفاظ بالأسعار المرتفعة.

لقد كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يراقبون ارتفاعًا حديثًا في عوائد سندات خزانة الولايات المتحدة للإشارة إلى أن المستثمرين قد دفعوا الظروف المالية إلى ما هو أكثر مما يلزم لتهدئة التضخم ورفع مخاطر تبريد الاقتصاد بشكل كبير – مما يزيد من خطر إفشال “الهبوط  السلس” المرغوب فيه من قبل الاحتياطي.

وتعتبر سندات الخزانة الأمريكية بشكل عام ملاذًا آمنًا في حالات عدم اليقين الاقتصادية والأزمات، لذا قد يحفز الصراع هروب المستثمرين بحثًا عن الأمان النسبي. 

ونظرًا لأن أسعار السندات وأسعار الفائدة ترتبط عكسيًا، فإن الطلب المتزايد على سندات الخزانة سيساعد في خفض أسعار الفائدة.

بينما يمكن أن تكون انخفاض أسعار الفائدة علامة تحذيرية لارتفاع التضخم من خلال تشجيع المستهلكين والشركات على الاقتراض والإنفاق بشكل أكبر، فإن سياق حدوث حرب إقليمية جديدة في الشرق الأوسط قد يدفع الأسواق إلى استخلاص استنتاج مختلف في هذه الحالة.

تحقق أيضا

تنصيف البيتكوين

كيف يؤثر تنصيف البيتكوين على أسواق العملات المشفرة؟

تنصيف البيتكوين