“سأوقع اليوم المرسوم الذي يحظر الهجرة إلى بلادنا”، هكذا أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القرار الذي يسعى إليه لحظر الهجرة الأمريكية، في محاولة لحماية الأمريكيين الذين يسعون لاستعادة وظائفهم التي فقدوها بسبب فيروس كورونا.
وكان ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء، أنه يخطط لفرض حظر على الهجرة الأمريكية لمدة 60 يوماً، مشيراً إلى أنه هذا القرار سيطبق على أولئك الذين يسعون للحصول على “بطاقات خضراء” للحصول على إقامة دائمة.
ويرى الرئيس الأمريكي، أن استبدال الأميركيين الذين فقدوا عملهم بسبب الفيروس بعمالة مهاجرة جديدة قادمة من الخارج يعد ظلم، وعلينا أن نهتم بالعامل الأميركي أولاً.
ويبدو أن ترامب، استغل أزمة كورونا لتحقيق هدفه القديم “حظر الهجرة”، حيث منذ أن تولى الرئاسة في عام 2016 وكان برنامجه يشمل إجراءات صارمة ضد الهجرة، ويرى معارضيه أن هذا الإعلان خطوة للاستفادة من الأزمة لتنفيذ هدف سياسي يسعى إليه منذ فترة طويلة.
وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن سيتم مراجعة الأمر التنفيذي في نهاية تلك الفترة، ليقرر ما إذا كان ينبغي تجديده لفترة ثانية، “قد أعمد إلى تمديد قرار تعليق الهجرة 60 يومًا أو 30 يومًا أخرى”.
ويقول خبراء اقتصاديين، أن الهجرة إلى الولايات المتحدة ساهمت في زيادة النمو الاقتصادي وارتفاع حجم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
وجدير بالذكر، أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت نحو 462 ألف تأشيرة دخول لمهاجرين في 2019، وبموجب هذه التأشيرات يكون لحاملها الحق في الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة المعروفة باسم البطاقة الخضراء، وهذا الوضع يسمح للمهاجر بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة والتقدم بطلب الحصول على الجنسية بعد 5 سنوات.