نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
ختم الذهب تعاملات الجمعة في الاتجاه الهابط متأثرا بالاستقرار الذي عكسته بيانات التضخم رغم استمرارها عند أعلى المستويات في 40 سنة في الولايات المتحدة.
وألقت بيانات التضخم، رغم ارتفاعها الحاد إلى أعلى المستويات في 40 سنة، الضوء على إشارات استقرار في معدلات التضخم الأمريكية، وهو ما أثار توقعات بألا يسرع الفيدرالي من وتيرة التشديد النقدي إلى حدٍ كبير في الفترة المقبلة، وهي التوقعات التي أثرت سلبا على الدولار الأمريكي.
فيما أنهت عائدات سندات الخزانة الأمريكية تعاملات الجمعة في الاتجاه الهابط متأثرة باستقرار نسبي في معدلات التضخم الأمريكي عكسته البيانات الصادرة الجمعة.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.782% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.804%. وبلغ أعلى مستوى للعائدات على الأوراق المالية السيادية 1.850% مقابل أدنى المستوى الذي سجل 1.777%.
كانت الأسواق خلال الأسبوع الماضي (24-28 يناير 2022)، قد شهدت مجموعة من الأحداث المهمة والبارزة التي كان لها تأثير ملحوظ على الأسواق والتي سوف نستعرضها فيما يلي:
أولًا: قرار الفيدرالي وتأثيره على الدولار الأمريكي
أشار بيان الفائدة الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادر الأربعاء الماضي إلى أن “اللجنة (لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة) تسعى إلى تحقيق الحد الأقصى من التوظيف والوصول بالتضخم إلى 2.00% على المدى الطويل. ولدعم هذه الأهداف، قررت اللجنة الإبقاء على معدل الفائدة في نطاق يتراوح بين 0.0% و0.25%”.
وفي أعقاب القرار، صرح جيروم باول، محافظ الفيدرالي الأمريكي، أنه يمكن للفيدرالي رفع الفائدة دون إلحاق أي ضرر بمعدل التوظيف الأمريكي، مرجحا أن البنك المركزي لا يزال أمامه “متسع لرفع الفائدة دون إلحاق أي ضرر بنمو الوظائف”.
وقال رئيس لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة: “نفكر في رفع الفائدة في مارس المقبل. وقد نتحرك في وقت أقرب وبسرعة أكبر على صعيد كشوف الموازنة مقارنة بالوتيرة التي كنا نفكر فيها في هذا الأمر من قبل”.
هذا وعلى خلفية قرار الفيدرالي وتصريحات بأول، واصل الدولار الأمريكي الصعود بقوة في اليوم التالي لإعلان الفيدرالي تمسكه بالنهج الذي يدفعه بقوة في الطريق إلى التشديد النقدي والتغيير الجذري في مسار السياسة النقدية.
وكان قد ارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 97.15 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 96.53 نقطة.
ثانيًا: تطورات الأزمة الروسية- الأوكرانية وأداء سوق النفط
تصاعدت التوترات في شرق أوروبا أوروبا على صعيد أزمة روسيا وأوكرانيا التي تحيط بها توقعات بأن تقدم الدب الروسي لهذه الدولة الكائنة في شرق القارة العجوز.
وتتضمن التطورات الجديدة رفض أمريكي للحيلولة دون انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو أحد أهم المطالب التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق.
كما أيدت الخارجية الأوكرانية الرفض الأمريكي لمطلب بوتين، وهو ما يعكس مدى التوافق بين سياسة هذه الدولة شرق الأوروبية مع سياسات البيت الأبيض ونهجه في المنطقة.
وكان قد تراجع الأثر السلبي الحاد للأزمة الروسية الأوكرانية على أسواق المال العالمية بعض الشئ الخميس بعد أن دفع السلبية للسيطرة على الأسواق في أول وثاني أيام التداول من الأسبوع الجاري. لكن هذا الأثر لم يختف تماما، إذ تحول إلى أثر إيجابي على الأسعار العالمية للنفط التي غالبا ما تستفيد من التوترات الجيوسياسية.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى 87.26 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 87.15 دولار للبرميل. أما خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، فقد ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، متجهة نحو المكاسب الأسبوعية السادسة على التوالي، حيث استمرت التوترات الجيوسياسية في إثارة مخاوف الإمدادات.
كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتا إلى 90 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1225 بتوقيت جرينتش بعد أن سجلت 91.04 دولار يوم أمس الخميس مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول 2014.
ثالثًا: قرار المركزي الكندي بشأن الفائدة
شهد الأسبوع الماضي صدور قرار الفائدة الكندية والذي كان له تأثير إيجابي على أداء الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى، حيث قرر المركزي الكندي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستوى 0.25% للشهر السادس عشر على التوالي عقب اجتماعها بشهر ديسمبر الجاري.
كما سلط البنك في بيانه الضوء على أن مجلس الإدارة قرر إنهاء التزامه الاستثنائي بالحفاظ على سعر الفائدة عند الحد الأدنى الفعلي ويتوقع أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى زيادة، لكنه ترك توقيت ووتيرة تلك الزيادات بحسب ما تشير له البيانات بتحقيق هدف التضخم 2%.
رابعًا: أرباح الشركات الكبرى
حققت شركة تيسلا للسيارات الكهربائية أرباحا فاقت توقعات السوق، وفقا للنتائج المالية التي أُعلنت الأربعاء عقب انطلاق جرس إغلاق التعاملات في بورصة نيويورك.
وارتفعت أرباح تيسلا إلى 2.52 دولار للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 2.36 دولار للسهم في ربع السنة المنتهي في ديسمبر الماضي.
كما تجاوزت شركة ميكروسوفت، عملاق البرمجيات الأمريكي، مستويات الأرباح التي أشارت إليها التوقعات في الربع الثاني من السنة المالية، وفقا للطريقة المحاسبية التي تتبعها الشركة.
وارتفعت أرباح الشركة العملاقة في ربع السنة المالية الماضي إلى 2.48 دولار للسهم الواحد مقابل التوقعات التي أشارت إلى 2.31 دولار للسهم.
في نفس السياق، ارتفعت الأرباح والعائد الذي حققته شركة إنتل العالمية لمكونات الكمبيوتر إلى مستويات فاقت توقعات الأسواق في الربع الأخير من 2021، وفقا للنتائج المالية المعلنة عقب إغلاق التعاملات الأربعاء. وارتفعت أرباح إنتل إلى 1.09 دولار للسهم الواحد مقابل التوقعات التي أشارت إلى 91 سنت للسهم.
وبعد أن استعرضنا معكم أبرز أحداث الأسبوع الماضي، سنسلط الضوء الآن على أبرز البيانات المرتقبة في الأسبوع المقبل:
الاثنين 31 يناير 2022
- أستراليا – مبيعات التجزئة/ الساعة 19:30
- أستراليا – قرار الفائدة / الساعة 22:30
الثلاثاء 1 فبراير 2022
- ألمانيا – مؤشر مديري المشتريات التصنيعي/ الساعة 3:55
- ألمانيا – تغير معدل التوظيف/ الساعة 3:55
- بريطانيا – مؤشر مديري المشتريات التصنيعي/ الساعة 4:30
- كندا – إجمالي الناتج المحلي/ الساعة 8:30
- الولايات المتحدة – مؤشر ISM لمديري المشتريات التصنيعي/ الساعة 10:00
الأربعاء 2 فبراير 2022
- منطقة اليورو- مؤشر أسعار المستهلكين/ الساعة 5:00
- الولايات المتحدة – معدل تغير التوظيف بالقطاع غير الزراعي/ الساعة 8:15
- الولايات المتحدة – مؤشر مخزونات النفط/ الساعة 10:30
الخميس 3 فبراير 2022
- بريطانيا – مؤشر مديري المشتريات الخدمي/ الساعة 4:30
- بريطانيا – قرار الفائدة لبنك إنجلترا/ الساعة 7:00
- منطقة اليورو- قرار الفائدة للمركزي الأوروبي/ الساعة 7:45
- الولايات المتحدة – إعانات البطالة الأمريكية/ الساعة 08:30
الجمعة 4 فبراير 2022
- الولايات المتحدة – معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي/ الساعة 08:30
- الولايات المتحدة – معدل البطالة/ الساعة 08:30
- الولايات المتحدة – متوسط دخل الفرد في الساعة/ الساعة 08:30
