نور تريندز / التقارير الاقتصادية / فنزويلا قد تبدد جهود أوبك+ لتعزيز أسعار النفط العالمية
Venezuela

فنزويلا قد تبدد جهود أوبك+ لتعزيز أسعار النفط العالمية

تأثر النفط سلبا في ختام تعاملات الاثنين بعد أن حقق مكاسب كبيرة بدفعة من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وكانت أنباء عن استعداد الولايات المتحدة لرفع بعض العقوبات المفروضة على صادرات النفط الفنزويلي مقابل بعض التنازلات السياسية من الرئيس نيكولاس مادورو وراء الهبوط الذي تعرضت له العقود الآجلة للنفط.

وتعهدت واشنطن بتخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على كاراكاس حال استئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة وعودتهما إلى مائدة المفاوضات بعد تعليق المحادثات بين الجانبين لفترة طويلة.

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، تتبنى الإدارة الأمريكية نهجا مختلفا في التعاون مع فنزويلا يتضمن المزيد من الاهتمام بفنزويلا على صعيد قضايا تمتد من الطاقة إلى الهجرة مرورا بالإصلاحات السياسية في البلاد، وهو ما يُعد تحولا كبيرا عن حملة “الحد الأقصى من الضغط” التي كانت تتبناها إدارة ترامب.

وطالما كانت الولايات المتحدة تطلق وعودا بأنها قد توقف العمل ببعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على فنزويلا إذا حصلت المعارضة على بعض التنازلات من قبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. لكن هذا الإعلان هو الأول من قبل واشنطن الذي يشير إلى إجراءات محتملة قد تتخذ في وقت قريب حال جلوس الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات في كاراكاس.

وقالت مصادر أمريكية مطلعة لوكالة أنباء رويترز إن هذا التحرك الأولي من قبل إدارة بايدن يتضمن تخفيف محدود للعقوبات من الممكن أن يأتي في شكل رفع بعض القيود المفروضة على القطاع المصرفي الفنزويلي. وأكدت هذه المصادر أيضا أن درجة تخفيف العقوبات قد يتوقف على مدى ما يبديه الرئيس نيكولاس مادورو من استعداد لتنظيم انتخابات نزيهة تتوافق مع المعايير الدولية.

وتستهدف المحادثات بين الحكومة والمعارضة في كاراكاس إيجاد مخرج من الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية، والتي من المقرر أن تُجرى في باربادوس. ويستعد الرئيس الاشتراكي مادورو لخوض انتخابات الرئاسة، لكنه لم يعلن رسميا عن ذلك حتى الآن في الوقت الذي حظرت فيه حكومته على عدد من رموز المعارضة البارزين الترشح للرئاسة.

ومن المتوقع أن يوقع ممثلو مادورو ورموز المعارضة اتفاقا على إجراء الانتخابات الرئاسية الثلاثاء، وهو الاتفاق الذي قد تسارع الولايات المتحدة بعد التوصل إليه إلى منح بعض منتجي النفط الفنزويليين تراخيص لتصدير إمدادات النفط، مما يشير إلى بادرة أمل في رفع القيود المفروضة على كاراكاس.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط في ختام تعاملات الاثنين متأثرة بإعلان استعداد الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات المفروضة على صادرات فنزويلا من النفط عقب إعراب الحكومة والمعارضة في البلاد عن استئناف المفاوضات بينهما.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 87.00 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 87.68 دولار للبرميل. وارتفع النفط الأمريكي إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الاثنين عند 88.29 دولار مقابل أدنى المستويات التي سجلت 86.37 دولار.

وطالما كانت الولايات المتحدة تطلق وعودا بأنها قد توقف العمل ببعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على فنزويلا إذا حصلت المعارضة على بعض التنازلات من قبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. لكن هذا الإعلان خو الأول من قبل واشنطن الذي يشير إلى إجراءات محتملة قد تتخذ في وقت قريب حال جلوس الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات في كاراكاس.

وحال رفع بعض القيود عن صادرات النفط الفنزويلي – عقب إحراز التقدم المحتمل بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية – قد يؤدي ذلك إلى المزيد من التقدم ومن ثم رفع المزيد من العقوبات، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى وصول المزيد من النفط الفنزويلي إلى مناطق أخرى من العالم وبالتالي يشهد المعروض زيادة ملحوظة وتتراجع الأسعار.

تحقق أيضا

مخزونات النفط الأمريكية

ماذا وراء انخفاض أسعار النفط مؤخرًا؟

شهدت سوق النفط العالمية منذ منتصف أبريل 2024 تقلبات ملحوظة، حيث ظلت الأسعار تتأرجح وظلت …