نور تريندز / التقارير الاقتصادية / شهادة باول في دائرة الضوء والذهب لن يصل إلى مستويات الألفين دولار
جيروم باول
جيروم باول

شهادة باول في دائرة الضوء والذهب لن يصل إلى مستويات الألفين دولار

في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نوركابيتال وعضو لجنة الفنيين الأمريكيين، على تلفزيون دبي اليوم الثلاثاء، تحدث “حشاد” عن عدد من التطورات التي شهدتها الأسواق خلال اليوم وأبرزها:

أولا: تحذيرات وكالة الطاقة الدولية

أطلقت وكالة الطاقة الدولية في بيان صدر عنها اليوم تحذيرات بشأن وصول محادثات أوبك+ إلى طريق مسدود مما قد ينتج عنه حرب أسعار . وتعليقا على ذلك، أكد “حشاد” على أن النفط واحدا مر الأدوات الاستثمارية التي يركز عليها في الوقت الحالي خصوصا بعد فشل محادثات أوبك+ الأسابيع الماضية.

وأشار “حشاد” إلى أن السمة الغالبة على أسعار النفط هي التباين فقد سجل وأكبر تراجع أسبوعي منذ شهرين الأسبوع الماضي. كما أن الضغوط التضخمية بتضغط على أسعار النفط ومخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي بتضغط على الأسعار، فضلا عن أن انتشار فيرس كورونا في أكثر من 68 دولة وفيروس دلتا الجديد الذي تفوق سرعة انتشاره السلالات الأخرى. 

لذا، يعتقد “حشاد” أن ما يحول دون انهيار أسعار النفط هي الإمدادات في حال أن استمر استمر الخلاف بين الدول في مجموعة الأوبك، فإن ذلك سيؤدي إلى تراجع الإمدادات بشكل كبير وسيؤدي إلى زيادة أسعار النفط في الوقت القادم.

 ثانيا: التضخم الأمريكي

كيف ستؤثر بيانات التضخم الأمريكية على الأسواق؟ أشار “حشاد” إلى أنه منذ بداية  الأسبوع الجاري لم تشهد الأسواق تحركات بشكل ملحوظ في انتظار بيانات التضخم والتي كانت التوقعات تشير إلى أنها ستكون أقل من التوقعات السابقة.

ومن الجدير بالذكر، قفز التضخم في الولايات المتحدة، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك (CPI)، إلى 5.4٪ على أساس سنوي في يونيو من 5٪ في مايو، حسبما كشفت البيانات التي نشرها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي يوم الثلاثاء.

وكما يرى “حشاد” فإن الأهم من القراءة الفعلية هو معرفة ما إذا سيكون معدل التضخم مستدام أم سيكون تضخم مؤقت، وسيعود إلى مستوياته الطبيعية فور عودة التوازن بين العرض والطلب في الأسواق.

ثالثا: مؤشر الدولار

في ظل انتظار الدولار الأمريكي لشهادة جيروم باول المرتقبة، فهل سيبطئ ذلك من حركة الدولار أم سيدعم مساره الصاعد الذي بدأ منذ فترة 

وللإجابة على هذا التساؤل، قال “حشاد” أن الدولار تداول بسلبية أمام العديد من العديد من السلع وأمام العملات، ويمكن أن نقول أنه أداء سلبي للدولار بشكل عام، كما أن الضغوط التضخمية تثقل كاهل الأسعار وشهادة جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية في البرلمان ستتضمن تلميحات إيجابية للغاية للدولار في حال حديثه عن أسعار الفائدة أو احتمالية رفع أسعار الفائدة على الأجل القريب لتفادي الضغوط التضخمية.

رابعا: الذهب

هل سيظل الذهب هو الملاذ الآمن خلال الفترة القادمة خصوصا مع ارتفاع التوترات الحالية؟ أوضح “حشاد” أن الذهب استقر في الآونة الأخيرة فوق مستويات ١٨٠٠ دولار للأونصة، حيث استغل تخلي الدولار عن أعلى مستوياته في عدة أسابيع كما صب تراجع عائدات السندات الأمريكية في مصلحة الذهب على حساب الدولار كما أن مخاوف انتشار فيروس كورونا تجعل من الذهب ملاذ آمن للمستثمرين والضغوط التضخمية تجعل أيضا ملاذ آمن أو التحوط ضد تقلبات   .

كما يرى “حشاد” أن حفاظ الذهب على مستويات الطلب عند مستوى 1797 قد نشاهد مزيد من الارتفاع خلال الجلسات المقبلة. فضلا عن ذلك ستكون لشهادة جيروم باول وبيانات التضخم تأثير على أسعار الذهب في الفترة المقبلة.

وعند سؤاله هل يعتقد أن الذهب سيستقر عند مستوياته الحالية أم سيصل إلى مستوى الألفين مرة أخرى؟ قال “حشاد” أنه من المستبعد وصول الذهب إلى هذا المستوى في الوقت الحالي وكافة السيناريوهات مطروحة، أصبحت الأسواق بها متغيرات كثيرة، ففي كل جلسة نشاهد متغيرات كثيرة، وفي حال تم رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما تتوقعه الأسواق، فسيؤدي ذلك إلى مزيد من التراجع في أسعار الذهب.،

تحقق أيضا

الذهب

ملخص الأسبوع: الذهب والتوترات الجيوساسية في قلب الحدث داخل الأسواق

الذهب كان نجم الحفل أثناء تعاملات الأسبوع الماضي