نور تريندز / التقارير الاقتصادية / سوق السندات الأمريكى يترقب الاضطرابات العالمية
عائدات سندات الخزانة الأمريكية
عائدات سندات الخزانة الأمريكية

سوق السندات الأمريكى يترقب الاضطرابات العالمية

يراقب المستثمرون فى سندات الخزانة، الأسواق عن كثب بعد سلسلة من البيانات الخارجية التى أحدثت أكبر هزة لسوق السندات حول العالم.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن المخاوف من التباطؤ فى جميع أنحاء العالم، اندلعت الأسبوع الماضى بعد تقارير اقتصادية ألمانية وصينية ضعيفة، مما أدى إلى انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات لفترة وجيزة دون سعر السندات أجل عامين للمرة الأولى منذ عام 2007.

,تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 30 عام بمقدار نقطتين عند 1.929 بالمائة، بعد أن سجل مستوى 1.906% في وقت سابق من التعاملات وهو أدنى مستوى على الإطلاق.

أما العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 أعوام فزاد في تلك الأثناء بمقدار نقطة واحدة إلى 1.479 بالمائة.

أما العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 أعوام فزاد في تلك الأثناء بمقدار نقطة واحدة إلى 1.479 بالمائة.

كما انعكس منحنى العائد بين السندات الأمريكية لآجل عامين و10 سنوات، حيث تراجع عند مستوى 6.2 نقطة للمرة الأولى منذ 2007.

وقالت سيم شاه، المستثمر الاستراتيجى لدى «برينسيبل جلوبال»، إن المخاوف المسيطرة على أسواق السندات نابعة احتدام الضبابية والمخاوف حول ما ستئول إليه التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

وأشارت شاه، إلى أن البيانات العالمية ستتصارع لرؤية اتجاه تصاعدى، وبالتالى سيستمر ذلك فى الضغط السلبى على العوائد، مضيفة أنه لحين الحصول على بيانات أقوى من أوروبا أو الصين فستستمر هذه المخاوف العالمية.

ودفعت التقارير التى تفيد بأن ألمانيا تدرس سياسات التحفيز المالى، أسعار الفائدة على السندات طويلة بمقدار 6 نقاط أساس يوم الجمعة الماضى، رغم انخفاض ثقة المستهلك الأمريكى إلى أدنى مستوى فى 7 أشهر.

ووصل العائد قرب أعلى مستوياته، بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تفكر فى بيع ديون أجلى 50 و100 عام وهو ما يتجاوز الحد الأقصى الحالى البالغ ثلاثة عقود.

وقالت شاه، إن المتعاملون في أسواق السندات يترقبون قرارات الاحتياطي الفيدرالي لدعم الاقتصاد لا سيما أن أى تعليقات من الاحتياطي الفيدرالي حول الاضطرابات الأخيرة فى السوق، ستعزز من أداء السندات الأمريكية والعالمية أيضا.

ويشير تحليل نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن المخاوف الأكثر تحديداً في أسواق السندات هو أن الإدارة الأمريكية قد تتدخل بشكل مباشر لإضعاف الدولار الأمريكي.

وتعد أكثر العبارات التي توضح العلاقة المالية الوثيقة بين الولايات المتحدة والصين هي التي قالها بول فولكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق حينما وصفها “بالعناق القاتل”.

وتتضمن تلك الروابط حقيقة أن الصين تمتلك ما يزيد عن تريليون دولار من الديون السيادية الأمريكية.

وأمام الاحتكاك التجاري المدوي بين الدولتين، فإن السيناريو الكابوسي الواضح سيكون استخدام الاحتياطات الأجنبية الصينية الرسمية كسلاح ضد الولايات المتحدة.

وهناك بعض المؤشرات على هذا، ففي الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو الماضي خفضت الصين حيازتها من السندات السيادية الأمريكية بمقدار 20.7 مليار دولار لتسجل 1.1 تريليون دولار، لكن الصين لاتزال تمتلك أكبر حيازة للديون الأمريكية رغم تراجعها بنحو 81 مليار دولار منذ يونيو 2018.

ولكن على المدى الطويل، فإن حصة ملكية الصين في الديون الأمريكية المصدرة انخفضت من أعلى مستوى على الإطلاق في 2011 عند 14 بالمائة إلى 7 بالمائة مؤخرا، ومن الواضح أن استعداد الصين لتمويل العجز المالي الأمريكي المتزايد آخذ في التراجع.

تحقق أيضا

النفط

ما الذي يدفع النفط في الاتجاه الصاعد؟

يواصل النفط الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الأربعاء استكمالًا للاتجاه الصاعد القوي الذي تغذيه تطورات …