بعثت البيانات الاقتصادية الصادرة من الاقتصاد الصيني اليوم والمتعلقة بالإنتاج الصناعي إشارة تؤكد استمرار ضعف الاقتصاد الذي يواجه تحديات على رأسها الحرب التجارية.
وكانت بيانات قد أظهرت اليوم الاثنين تباطؤ في نمو الإنتاج الصناعي الصيني خلال شهر أغسطس الماضي بأضعف وتيرة في أكثر من 17 عاماً، حيث نما بنسبة 4.4% وهي أضعف وتيرة نمو منذ فبراير 2002، مقارنة مع نمو 4.8% في يوليو السابق له.
وقال رئيس وزراء الصين، لي كيشيانج، في تصريحات صحفية قبل زيارته لموسكو التي تبدأ اليوم الاثنين، إنه من الصعب المحافظة على معدل نمو الاقتصاد الصيني فوق 6% سنويا، في ظل حالة الغموض التي تحيط بالأوضاع الدولية.
وحذر لي من تباطؤ جديد لثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي ينمو حاليا بأقل معدل له منذ عقود، في ظل ضغوط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وتسيطر على الأسواق حالة من الترقب للتطورات التجارية والمحادثات المرتقبة بين أكبر اقتصادين في العالم في أكتوبر المقبل، وسط تنامي حدة النزاع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على السلع الصينية بداية من 1 سبتمبر، لترد الصين بتعريفات انتقامية على سلع أمريكية.
وتبع ذلك قيام الولايات المتحدة والصين بإلغاء بعض الرسوم أو تأجيل تطبيق رسوم جديدة على بعض السلع خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لتهدئة التوترات التجارية قبل المحادثات المنتظرة.
وينتظر أن يجتمع مفاوضين من الصين والولايات المتحدة في واشنطن أكتوبر المقبل للتفاوض بشأن إنهاء الحرب التجارية بين البلدين.
وقال رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ، فى تصريحاتٍ لوكالة أنباء “تاس” الروسية قبل زيارته الرسمية لموسكو اليوم الإثنين، إن الصين بالتعاون مع شركائها ستدافع عن نظام التجارة متعددة الأطراف تحت رعاية منظمة التجارة العالمية، وستدعم الإصلاحات المناسبة للمنظمة، وتروج لتحرير وتبسيط إجراءات التجارة والاستثمار العالمية.
وكشفت بيانات أخرى أن مبيعات التجزئة في الصين سجلت نمو 7.5% خلال شهر أغسطس بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 7.6%، ومقارنة مع قراءة يوليو البالغة 7.6%، فيما كشفت البيانات أن استثمارات الأصول الثابتة ارتفعت في أول 8 أشهر من العام بنسبة 5.5%.
ومع هذه البيانات الضعيفة من الاقتصاد الصيني، تزيد توقعات المحللون أن يقوم البنك المركزي الصيني بخفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الحالي في محاولة لدعم النمو.