نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تستعد الممكلة المتحدة لحدث طال انتظاره على مدار الثلاث سنوات ونصف الماضية، حيث ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي “البريكست” عند إعلان ساعة بيغ بن الحادية عشرة مساءاَ يوم غداً الجمعة 31 يناير، وهو التاريخ الذي سيظل عالقاً بذهن البريطانيون مدى الحياة.
عملة جديدة وإنارة مباني وايت هول
وضعت الحكومة البريطانية خطة للاحتفال بهذا اليوم الذي ستغادر فيه الممكلة المتحدة الكتلة، حيث من المفترض أن تبدأ ساعة بيغ بن في عداً تنازلياً في الحادية عشرة مساءاً، بالإضافة إلى إطلاق عملة معدنية تذكارية بقيمة 50 بنساً كتوثيق لهذه المناسبة.
أيضاً من بين مظاهر الاحتفال بإنفصال المملكة المتحدة على التكتل الأوروبي، إنارة مباني طريق وايت هول ورفع أعلام الممكلة المتحدة في ميدان البرلمان، مع توجيه رئيس الوزراء بوريس جونسون كلمة للشعب.
لكنه ليس من المؤكد أن تدق ساعة بيغ بن في ذلك الوقت لتوثيق وقت خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، نظراً لتوقفها عن العمل لأعمال الصيانة وترميم مبني البرلمان.
غير أنه تم إطلاق حملة تبرعات لجمع مبلغ 500 ألف جنيه إسترليني، من أجل أن تعمل ساعة بيغ بين وتدق لحظة إنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يوم غداً الجمعة، وتم جمع 200 ألف جنيه إسترليني حتى الآن.
ماذا بعد يوم 31 يناير
بعد التاريخ المقرر لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وهو يوم غداً الجمعة 31 يناير 2019، سيكون هناك محطتان يمر بها هذا الخروج، المرحلة الأولى وهي فترة انتقالية تبدأ 1 فبراير 2020 وتمتد حتى ديسمبر 2020، وتستمر خلالها العلاقات البريطانية الأوروبية كما كانت من قبل.
حيث من المفترض أن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي والسوق الموحدة، وتستمر المبادلات التجارية بنفس الطريقة بين الطرفين، بينما ستخضع المملكة المتحدة لقواعد محكمة العدل ولن يكون لها أي دور سياسي داخل الاتحاد، ولن يتم تمثيلها سواء في مجلس الوزراء الأوروبي أو في البرلمان الأوروبي.
أما المحطة الثانية فهي مرحلة المفاوضات، التي تتعلق بطبيعة العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل، وتبدأ هذه الفترة من مارس 2020، وستتناول تلك المفاوضات عدة قضايا، مثل طبيعة العلاقات المستقبلية بعد البريكست، والبروتوكول المتعلق بالحدود في أيرلندا الشمالية، والنزاعات حول مناطق الصيد البحري، وموقع لندن كمركز مالي أوروبي.
أداء الاقتصاد البريطاني بعد الإنفصال
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الاقتصاد البريطاني سوف يشهد انتعاش بعد إتمام عملية الإنفصال “البريكست” حيث يتوقع نموه بنحو 1.2% في عام 2020 ، حيث يعتمد يعتمد النمو على مستقبل العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي.
البريكست ومصير الدوري الإنجليزي
تثير عملية البريكست المخاوف بالنسبة للقطاع الرياضي “كرة القدم” خاصة وأن كرة القدم الإنجليزية “الدوري الإنجليزي الممتاز” من أهم الروافد المالية للمملكة المتحدة.
ومن المفترض أن تنتهي فترة الانتقالات الشتوية للاعبين في نفس اليوم الذي يتم فيه البريكست غدا الجمعة، وفي حالة الخروج دون سيكون الأمر أكثر صعوبة على الأندية للتعاقد مع اللاعبيين الأوروبين فضلاً عن الأمور المالية التي ستخضع لقيود.
والدوري الإنجليزي لكرة القدم هو الأغنى على مستوى العالم، فيما تصل حقوق البث العالمية الخاصة به للمليارات، بينما تشكل خمسة أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى عشرة أندية في العالم.
في حالة عدم وجود تعاقدات بقيمة مالية كبيرة، سيكون على الأندية الاتجاه للتعاقد مع اللاعبين من المستوى الثاني ومع لاعبين شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً،
وفي الوقت الحالي اللاعبون من المنطقة الأوروبية الاقتصادية بإمكانهم التعاقد مع أندية إنجليزية دون الحاجة لتصريح عمل، بينما يحتاج اللاعبون من خارج هذه المنطقة، مثل مواطنو أمريكا الجنوبية، لتصريح عمل، ولكن عليهم تلبية معايير صارمة.
