توقعات: بنك اليابان لن يأتي بجديد في اجتماع أبريل

قال هيروشي واتانابي، كبير دبلوماسي العملة السابق في اليابان، أمس الأربعاء، إن بنك اليابان (BOJ) من المقرر أن يحافظ على استقرار السياسة النقدية يوم الجمعة، وقد يواجه صعوبة في رفع أسعار الفائدة عن مستوياتها المنخفضة للغاية هذا العام بسبب ضعف الاقتصاد.

مع تجاوز التضخم هدف بنك اليابان البالغ 2٪، يراهن بعض اللاعبين في السوق على أن البنك المركزي سيتخلص تدريجيًا من سياسة التحكم في عائد السندات المثيرة للجدل في اجتماع هذا الأسبوع.

ومن جهته، قال واتانابي، الذي يحتفظ باتصالات وثيقة مع صانعي السياسة الحاليين، إن بنك اليابان ليس لديه سبب للتحرك هذا الأسبوع، “في ظل توتر الأسواق بسبب مشاكل القطاع المصرفي العالمية والبيانات الأخيرة في اليابان التي تظهر معنويات الأعمال المتدهورة.

في الواقع، قد يجد بنك اليابان صعوبة في رفع أسعار الفائدة لبقية هذا العام، “حيث من المقرر أن يتباطأ التضخم إلى ما دون هدف البنك البالغ 2٪ في الأشهر المقبلة، حسبما قال لرويترز في مقابلة له.

وفي السياق ذاته، أوضح واتانابي إنه إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة العام المقبل، فسيتعين عليه فعل ذلك عندما تبدأ البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية في خفض أسعار الفائدة لدعم اقتصاداتها المتضررة من التشديد النقدي القوي الجاري الآن لمكافحة التضخم المرتفع.

وقال إن فرق سعر الفائدة الناتج قد يؤدي إلى ارتفاع الين إلى حوالي 115 ين للدولار من المستويات الحالية عند 135.

وأضاف: “سيكون السؤال حول ما إذا كان يمكن لليابان تحمل مثل هذه الارتفاعات في الين، وما إذا كان بإمكان بنك اليابان والحكومة أن يشرحا للجمهور الحاجة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة”.

وفي ظل التحكم في منحنى العائد (YCC)، يحدد بنك اليابان هدفًا بنسبة 0.1٪ لمعدلات الفائدة قصيرة الأجل ويضع حدًا أقصى لعائد السندات لأجل 10 سنوات حول الصفر كجزء من الجهود المبذولة لدفع التضخم للأعلى بشكل مستدام إلى هدف 2٪.

هذا وشدد محافظ بنك اليابان الجديد، كازو أويدا، على الحاجة إلى إبقاء السياسة متراخية للغاية في الوقت الحالي، مجادلاً بأن التضخم الأخير المدفوع بالتكلفة سوف يتلاشى في الأشهر المقبلة.

ولكنه أشار أيضًا إلى فرصة تعديل منحنى التحكم في العائد، الأمر الذي أثار انتقادات للتسبب في تشوهات في شكل منحنى عائد السندات اليابانية وسحق أرباح البنوك التجارية.

وفي سياق منفصل، ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.15٪ ليغلق عند 28،458.

بينما ارتفع مؤشر Topix الأوسع بنسبة 0.43٪ إلى 2033 يوم الخميس، معوضًا بعض الخسائر من الجلسة السابقة حيث بدأ بنك اليابان اجتماعه للسياسة النقدية لمدة يومين، وهو الأول من نوعه بقيادة حاكم بنك اليابان الجديد كازو أويدا.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ بنك اليابان على سياسته الخاصة بأسعار الفائدة المنخفضة للغاية حيث يهدف إلى الحفاظ على الاقتصاد مدعومًا مع تحقيق استقرار الأسعار.

في غضون ذلك، ظل المستثمرون حذرين وسط حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي وتجدد المخاوف بشأن القطاع المصرفي الأمريكي.