نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
توقع تقرير صادر عن مكتب الاستشارات العالمية بيكر آند مايكنزي، تعافى القطاع الصناعى فى الصين خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع.
ولفت التقرير إلى أنه ما بين 10 و30% من العاملين سيستأنفون العمل في المصانع المغلقة، لكن القطاع الخدمى مثل النقل والتجزئة سيظل مقيدًا حتى مايو، لحين تراجع مخاوف الموظفين بشكل كاف لاستئناف التجمعات العامة، وذلك لن يحدث قبل السيطرة على أعداد الإصابات والوصول لدواء فعال.
أضاف التقرير أن الصين تسعى لاستئناف نشاطها الاقتصادى على عدة مراحل لاسيما أن العمالة المهاجرة التى عادت أثناء الإجازات تزيد على 15 مليون من شنغهاى وبكين فقط.
وتعتبر أعمال البنية التحتية والإمدادات الأساسية من الطعام والمياه والكهرباء والغاز والاتصال والنقل والحكومة والمستلزمات الطبية، هي الأهم في الصين.
وذكر أن مساهمة الصين المرتفعة في صناعة الحاسب الآلى والإلكترونيات والمنتجات البصرية والأجهزة الكهربائية والمعدات والسيارات سواء فى الصادرات العالمية أو واردات السلع الوسيطة المتعلقة بها أو الإنتاج، تجعلها أكثر القطاعات تأثرًا بانتشار الوباء هناك.
وذكر تقرير مكتب الاستشارات العالمية أن أكثر من 60% من صناعة السيارات الخفيفة فى الصين متركزة فى المقاطعات المصابة، والتى طالتها قرارات الإغلاق وتعليق الإنتاج ما تسبب فى خسائر إنتاجية قدرها 9 مليارات دولار في أسبوع، والأكثر من ذلك أن المرض انتشر وسط انخفاض المبيعات واشتداد الصراعات التجارية.
وتسمح الحكومة الصينية بعودة المصانع للعمل حال أكدت قدرتها على توفير بيئة عمل آمنة والامتثال الصارم لإجراءات الوقاية، بما فى ذلك الكشف عن سفر الموظفين وتاريخ تعرضهم للمناطق المصابة، ومنع الاتصال بين الموظفين والاجتماعات واستراحات الغداء الجماعية، مع السماح بالعمل فى المنزل وهو ما قد يؤدى لاستئناف النشاط الصناعى خلال أسبوعين، وتجنب نقل العدوى لكن قد يؤثر على الإنتاجية.
وحول مواجهة الشركات الصناعية الصينية لتداعيات فيروس كورونا رسم التقرير عدة خطوات يجب العمل بها لعل أهمها تقييم البيانات المالية للشركة في السيناريوهات المحتملة، والتأكد من وجود استجابة قوية لسلسلة التوريد وإدارة المخزون ورأس المال العامل وإدارة الميزانية العامة.
كما نصح التقرير المصُنعين بالاتجاه إلى جنوب آسيا مثل الفلبين لتعويض نقص الإنتاج لكن هناك قدرة محدودة للمصانع ذات السعات الإنتاجية الأقل، والدرجة العالية من تخصيص المكونات تجعل قاعدة التوريد الصينية الأفضل، ما يعني أن الشركات عليها تقييم عملية إعادة التشغيل.
وطالب بضرورة تحديد حزمة من التحركات يتم اتخاذها فى كل سيناريو محتمل، تشمل إجراءات عملية مبنية على مؤشرات لأداء، بالإضافة إلى رسم وتنفيذ خطة تساند الموظفين وتقدم حلولاً صحية عملية ونصائح وإرشادات للتعامل.
وحث التقرير على ضرورة التعامل بشفافية مع الموظفين وإمدادهم بتحديث دورى حول الآثار من الناحية الطبية وكذلك أثرها على الأعمال، بالإضافة إلى الوضع فى الاعتبار جهود المكافحة سواء مادية أو عبر البحث والتطوير أو الفريق الطبى.
