نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
خلص استطلاع أجرته رويترز إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيقوم بزيادة ضخمة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس لمعدلات الودائع وإعادة التمويل عندما يجتمع في 27 أكتوبر في الوقت الذي يحاول فيه احتواء التضخم الذي يصل إلى خمسة أضعاف هدفه.
فكما هو الحال في معظم أنحاء العالم، ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو على خلفية الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة وتعرض سلاسل التوريد، التي لا تزال تتعافى من جائحة فيروس كورونا، لضربة أخرى من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويستهدف البنك المركزي الأوروبي معدل تضخم عند 2.0٪، لكنه كان 10.0٪ الشهر الماضي. ووجد الاستطلاع الذي أجرته رويترز أن المتوسط معدل التضخم سيكون عند ذروة 9.6٪ هذا الربع، أي أعلى مما كان يعتقد الشهر الماضي، قبل أن يتراجع تدريجيًا، لكنه لن يصل إلى الهدف حتى أواخر عام 2024.
هذا ويعزو جزء كبير من ضغوط الأسعار إلى تكاليف الطاقة. مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للصراع الروسي الأوكراني. لذا، قال ما يقرب من 65٪ من 34 مشاركًا إن تكلفة المعيشة في منطقة اليورو ستزداد سوءًا أو تزداد سوءًا بشكل كبير.
ويرى بعض الاقتصاديين أن “سيطور التأثير السلبي لأزمة الطاقة على قطاع الأسر ويصبح أسوأ في الربع الرابع من عام 2022 والربع الأول من عام 2023، عندما يرتفع الطلب على الغاز بشكل موسمي.
ومع اقتراب فصل الشتاء، يتوقع الكثيرون أن يكون البنك المركزي الأوروبي أكثر عنفًا في تشديد سياسته النقدية.
وفي نفس السياق، سيرفع البنك المركزي للكتلة سعر الفائدة على الودائع إلى 1.50٪ وسعر إعادة التمويل إلى 2.00٪ الخميس المقبل، وهو رأي تتبناه الغالبية العظمى من المشاركين في استطلاع أجرته رويترز في 12-18 أكتوبر وشمل أكثر من 60 اقتصاديا.
كما قال ثلاثة أرباع المجيبين على سؤال إضافي، 27 من 36، إن البنك يجب أن يختار رفع 75 نقطة أساس لسعر الإيداع بينما قال اثنان إنه يجب أن يكون أكثر عنفًا ويرفع الفائدة بنحو 100 نقطة أساس.
ومن الجدير بالذكر لم تأت الزيادة الأولى للبنك المركزي الأوروبي حتى شهر يوليو، عندما أضاف 50 نقطة أساس لجميع أسعاره – مما رفع سعر الفائدة على الودائع إلى الصفر، وهي المرة الأولى التي لم تكن في المنطقة السلبية منذ عام 2014 – وأعقب ذلك برفع 75 نقطة أساس في سبتمبر.
وكان ذلك التحرك بطيئًا مقارنة بنظرائه مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي ساهم في انخفاض اليورو إلى ما دون مستوى تعادل القيمة مع الدولار الأمريكي.
ومن جانبه، كان قد تعهد البنك المركزي الأوروبي بمزيد من الزيادات وبدأ نقاشًا حول التخلص من مشترياته من السندات البالغة 3.3 تريليون يورو (3.25 تريليون دولار) – والتي تشكل تركته في إطار معركته ضد الانكماش في العقد الماضي.
ودعا اثنان من الصقور في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى مزيد من الزيادات لمحاربة ارتفاع الأسعار الجامح. لكن البنك المركزي يواجه أيضًا ركودًا في الكتلة، وأعطى الاقتصاديون في الاستطلاع فرصة متوسطة تبلغ 70٪ من واحد في غضون عام.
وكان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.0٪ هذا العام، لكنه سينمو بوتيرة ثابتة في عام 2023 قبل أن يعود إلى النمو في عام 2024 ويتوسع بنسبة 1.5٪. في استطلاع سبتمبر، كانت هذه التوقعات 2.9٪ و 0.4٪ و 1.6٪.
