يشهد الاقتصاد الأمريكي حالة من الضعف والوهن جراء ظروف عديدة مر بها لعل أبرزها تفاقم أزمة الجدار الحدودي مع المكسيك والذي أغلقت على خلفيته الحكومة الفيدرالية نحو 35 يوما.
كما سيطر الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين نظرا لفرض الأولى تعريفة جمركية على واردات الأخيرة بقيمة 200 مليار دولار، على الاقتصاد العالمي الذي شهد حالة من الركود والانكماش ظهرت ملامحه على مختلف دول العالم خاصة أمريكا وأوروبا.
وتغرد المنازل الأمريكية خارج السرب وتواصل الانتعاش حيث ارتفعت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة بنسبة 11.8% في فبراير مسجلة أعلى مستوى منذ 11 شهراً، بفضل نمو الأجور وانخفاض معدلات الرهن العقاري.
وأعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، اليوم الجمعة، ارتفاع مبيعات المنازل الأمريكية القائمة بمعدل سنوي لتسجل 5.51 مليون وحدة في فبراير الماضي، مقابل 4.93 مليون وحدة في يناير السابق له.
وأرجعت البيانات قفزة المبيعات إلى انخفاض معدلات الرهن العقاري، وزيادة المخزون بالإضافة إلى ارتفاع الدخل وتحسن ثقة المستهلك.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن مبيعات المنازل سوف تسجل 5.10 مليون وحدة في الشهر الماضي.
وعلي أساس سنوي، تراجعت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 1.8% مقارنة مع 5.61 مليون وحدة في نفس الفترة في العام الماضي.
ولا يزال سوق العقارات يتعافى من ارتفاع أسعار قروض المنازل العام الماضي، ما تسبب في تباطؤ المبيعات مع ارتفاع حجم مدفوعات الرهن العقاري الشهرية، حيث انخفضت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 1.8% الشهر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وارتفع متوسط سعر المنزل القائم بنحو 3.6% إلى 249.5 ألف دولار في فبراير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.