نور تريندز / التقارير الاقتصادية / تصاعد الحرب التجارية..الرابحون والخاسرون بعد رد الصين
الحرب التجارية، المحادثات التجارية، واشنطن وبكين
الحرب التجارية، المحادثات التجارية، واشنطن وبكين

تصاعد الحرب التجارية..الرابحون والخاسرون بعد رد الصين

يبدو أن نيران الحرب التجارية لن تهدأ بعد وكأنها حرباً عالمية، حيث اشتدت وتيرة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم في الأيام القليلة الماضية بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي فرضه رسوماً على واردات صينية، لتقوم الصين بالرد وتزداد حدة الحرب بين الولايات المتحدو والصين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس الماضي، أنه سيفرض تعريفة بنسبة 10٪ على 300 مليار دولار من الواردات الصينية اعتبارًا من 1 سبتمبر، مشيراً إلى أنه قد يرفع التعريفات أكثر إذا فشل الرئيس الصيني في التحرك بسرعة أكبر لإبرام صفقة تجارية.

وقالت الصين رداً على القرارات الأمريكية أنها ستتخذ تدابير مضادة حال عزم واشنطن تطبيق مزيد من القيود على السلع الصينية.

وذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الصينية طلبت من الشركات المملوكة لها تعليق وارداتها من المنتجات الزراعية الأمريكية، بعد قرار الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على واردات الصين.

وكان قرار الرئيس الأمريكي بعد زيارة وفد أمريكي للصين لإجراء مباحثات تجارية، في الوقت الذي أعلنت فيه الصين الأسبوع الماضي أن المفاوضين التجاريين لديها ومن الولايات المتحدة قد ناقشوا مسألة مشتريات المنتجات الزراعية أثناء المحادثات التجارية التجارية.

خسائر “اليوان”
وتسبب زيادة حدة التوترات التجارية في خسائر كبيرة لعملة الصين “اليوان”، حيث هبط خلال تعاملات اليوم الاثنين بأكثر من 1% خلال عند أدنى مستوى في 11 عاما وقت الأزمة العالمية.

خسائر الأسهم
تكبدت الأسهم اليابانية والصينية خسائر على خلفية زيادة حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم؛ حيث أنهى مؤشر “نيكي” الياباني تعاملات اليوم عند أدنى مستوى في شهرين 20720.29 نقطة، فيما أنهى مؤشر “شنغهاي” التعاملات متراجع 1.6% إلى 2821.5 نقطة.

وطالت الخسائر أيضاً الأسهم الأوروبية التي تراجعت في بداية تعاملات اليوم بأكثر من 1%.

استهلت مؤشرات البورصة الأمريكية تعاملات أولى جلسات تداول الأسبوع على تراجع جماعي بسبب تصاعد وتيرة الخلاف التجاري بين قطبي الاقتصاد العالمي، واشنطن وبكين.

وهبط مؤشر داوجونز الصناعي بنسبة 1.63% فاقدا 431.8 نقطة مقترباً من اختراق مستوى 26 عند 26053.21 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار نقطة تعادل % ليصل إلى نقطة، وهبط أيضا مؤشر ناسداك القياسي بنحو 175 نقطة نسبتها 2.19% مسجلا 7829 نقطة.

الأصول الآمنة الرابح الأكبر
واستفادت الأصول الآمنة من شدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث اتجه المستثمرين نحو هذه الأصول وفي صدارتها السندات الحكومية، ليتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 1.772%، وهبط العائد على الديون الألمانية لنفس الآجل إلى -0.510%.

فيما سجل العائد على ديون الحكومة البريطانية مستحقة السداد بعد 10 سنوات أدنى مستوى على الإطلاق عند 0.515%.

ويأتي الذهب من بين الأصول الآمنة كمستفيد من تصاعد تلك الحرب محققاً مكاسب وصلت إلى 18 دولاراً في التعاملات الفورية بعدما وصل إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2013.

تحقق أيضا

تنصيف البيتكوين

كيف يؤثر تنصيف البيتكوين على أسواق العملات المشفرة؟

تنصيف البيتكوين