“نأسف لقرار رئيس الولايات المتحدة وقف تمويل منظمة الصحة العالمية“، هكذا صرح مدير المنظمة تيدروس ادانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي افتراضي، بعد قرار ترامب تعليق التمويلات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قرر إيقاف تمويل منظمة الصحة العالمية بشأن تعاملها مع جائحة الفيروس التاجي مع استمرار ارتفاع حصيلة الوفيات العالمية.
حيث يرى الرئيس الأمريكي أن المنظمة فشلت في أداء واجبها في إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا، ودعا إلى أنه يجب محاسبتها على ذلك.
وقوبل هذا القرار بالنقد والرفض من روؤساء ومسؤولين حول العالم، بتصريحاتهم التي عبروا من خلالها عن رفضهم لهذا القرار وأن الوقت الحالي ليس وقت حساب وإنما هو وقت الاتحاد والتعاون.
وكان الرئيس ترامب قد وجه اتهامات إلى منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، بالتحيز إلى الصين، وأنها فشلت في تقييم تفشي المرض بشكل كافٍ عندما ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.
وتأتي الولايات المتحدة على رأس أكبر ممول فردي للمنظمة، حيث خصصت قيمة تمويلية 400 مليون دولار في العام 2018/2019، تمثل نحو 15% من ميزانيتها.
ثم تأتي الصين بعد الولايات المتحدة كممول فردي للمنظمة بنحو 86 مليون دولار في العام الماضي، وتضم أيضاً قائمة كبار الممولين، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بمساهمة إجمالية تبلغ نحو 44 مليون دولار.
ردود فعل العالم بعد القرار
وجه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل انتقاده للقرار معرباً عن “أسفه العميق” بسبب قرار وقف تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية، ويرى أنه لا توجد هناك أي “مبررات” لمثل هذا القرار.
فيما عبر وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، عن رفضه للقرار بأن “اللوم لا يفيد” الآن، مشيراً إلى أنه “علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19.
من جانبه، قال تشاو ليجيان أن تفشي الفيروس الذي أصاب أكثر من مليوني شخص حول العالم، في مرحلته الحرجة، وأن قرار واشنطن سيؤثر على جميع دول العالم.
وفي السياق، عبر الأمين العام للأمم المتحدة انتقد أنطونيو غوتيريس، عن انتقاده لقرار أمريكا، قائلا: إن الوقت الحالي ليس مناسباً لتقليل موارد منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة أخرى تشارك في جهود التدصي لفيروس كورونا.
معلومات منظمة الصحة العالمية
تأسست منظمة الصحة العالمية عام 1948، بهدف تحسين مستوى الصحة عالمياً.
مقرها الرئيسي في جنيف، سويسرا، يعمل بها أكثر من 7000 شخص في مكاتبها المنتشرة في 150 دولة و6 مكاتب إقليمية.
تبلغ ميزانية المنظمة لعامي 2020-2021، إلى نحو 4.85 مليار دولار، بزيادة نحو 9% عن الميزانية السابقة.