تشهد القارة الآسيوية خيبة أمل كبيرة جراء سعيها إلى الاستفادة من انتقال المصانع خارج الصين نتيجة الحرب التجارية، خاصة أن عملية الانتقال تحدث ببطء شديد ولا يتوقع تسارع وتيرتها فى أى وقت قريب.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج، أن هذه النتائج جاءت فى دراسة حديثة أجراها جينى ما، كبير خبراء الاقتصاد الصينيين فى معهد التمويل الدولى.
قال ما إن دول جنوب شرق آسيا إما أصغر من أن تتمكن من استيعاب الحجم الضخم لمصانع التجهيز والتجميع الصينية، أو أنها تفتقر إلى التكنولوجيا وسلاسل التوريد اللازمة للتعامل مع الإنتاج الأكثر تعقيداً، وفى كلتا الحالتين، تحدث عملية انتقال الإنتاج من الصين إلى الدول منخفضة التكلفة ببطء شديد.
وفيما يخص الاستثمار فى الصين، أشار الخبير الاقتصادى إلى أن الناس قد يعتقدون أن انخفاض الاستثمار الأجنبى المباشر فى الصين خلال العام الماضى يرجع إلى التعريفات الجمركية والحرب التجارية التى شنتها الولايات المتحدة، ولكن الاستثمارات تعطلت فى الواقع.
وأضاف أن فيتنام، على سبيل المثال، تتحول إلى مكان جديد للتجميع، بدلاً من الصين، ولكن قطاع التصدير فيها محدود إلى الحد الذى قد لا يساعد البلاد لتصبح الصين القادمة.
وإذا حافظت الشركات على عمليات الإنتاج فى الصين لفترة أطول، فقد يساعد ذلك فى تخفيف حدة المخاوف المتعلقة بانخفاض فائض الحساب الجارى كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى.
وأشارت بلومبرج إلى انخفاض فائض الحساب الجارى فى الصين بوتيرة سريعة فى اﻷعوام اﻷخيرة نتيجة تحولها إلى اقتصاد قائم على الاستهلاك، ولكن البلاد لاتزال مستمرة فى شراء كميات كبيرة من السلع، مثل الغاز والبترول وفول الصويا وخام الحديد.