يبدو أن يوم الثلاثاء تحديداً أصبح يوم فاصلاً في حياة تيريزا ماي ومستقبل المملكة المتحدة، حيث تستعد المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها ماي، لأسبوعاً حاسما يحدد مستقبل كلاهما بعد عامين من المفاوضات والجلسات التي خاضتها ماي مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق صفقتها “البريكست”، فغداً الثلاثاء موعد تصويت البرلمان البريطاني على الصفقة وهو التصويت الأكثر أهمية على الإطلاق.
وكان التصويت على صفقة ماي في يناير الماضي أيضاً يوم الثلاثاء، وتتجه الأنظار نحو تصويت البرلمان البريطاني يوم غداً الثلاثاء 12 مارس على اتفاق ماي المعدل، لما له من أهمية كبيرة في تحديد مصير صفقة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
تصويت الثلاثاء
ويقوم النواب بالتصويت الثلاثاء على اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية المعدل للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتشير أكثر التوقعات إلى احتمالية رفض النواب للاتفاق وفي هذه الحالة سيكون أمام النواب تصويت آخر يوم الأربعاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق وفي حالة التأييد فيتم خروج بريطانيا يوم 29 مارس الجاري
أما في حالة رفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فسيكون هناك تصويت آخر يوم الخميس على طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن رفض البرلمان الخطة يضعنا أمام أزمة، مشيرة إلى أن التأخير قد يؤدي إلى استقتاء ثان للخروج من الاتحاد الأوروبي وهو ما حذرت منه.
خسائر قطاع الصناعة
وحذرت أيضاً ماي من خسائر كبيرة قد تتعرض لها بريطانيا وتحديداً القطاع الصناعي والاستثماري في حال الخروج من دون اتفاق، وأشارت إلى أن الكثير من المستثمرين والشركات يتابعون الوضع عن كثب ليحددوا ما إذا كانوا سيستمرون في المملكة أم يغادروا.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إن التاريخ سيصدر حكماً سيئاً على بريطانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء إذا أساءا إدارة خروج بريطانيا من التكتل.
شروط تاجاني لتأجيل الخروج
ووضع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني شروطاً لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتمثلت الشروط في أن تقدم بريطانيا سببا للتأجيل، يتعين على البريطانيين أن يعلنوا سببا للتأجيل كأن يعلنوا على سبيل المثال أنهم يرغبون في استغلال هذا الوقت لإجراء انتخابات جديدة أو استفتاء جديد”.
وقال تاجاني إن تجنب الخطأ الأكبر وهو الخروج الفوضوي لبريطانيا دون قواعد تعاقدية هو الأهم، وحذر من أن هذا سيكون كارثة للاقتصاد البريطاني ومضرا أيضا بالنسبة لنا.
الأسترليني والخروج دون اتفاق
كشف مسح لوكالة “رويترز” أن الجنيه الإسترليني قد يشهد تراجعاً بنحو 9% من قيمته الحالية أمام الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.20 دولار، وذلك في حال مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
كما توقع المسح أن تسجل العملة البريطانية مستوى 1.32 دولار في نهاية مارس الجاري في حالة إتمام البريكست بنهاية الشهر الجاري مع توقعات المحللين بأن الجانبين سوف يتوصلان لاتفاق للتجا