باول: الولايات المتحدة على مشارف إعادة فتح الاقتصاد كليا

قال جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الخميس إن الاقتصاد الأمريكي، الذي تعززه سرعة التطعيمات وعلامات التوظيف السريع، يتجه نحو انتعاش قوي.

كما أضاف أن هناك عدد من العوامل التي تتضافر لدعم مستقبل أكثر إشراقا للاقتصاد الأمريكي “. وتضع هذه العوامل الأمة “على المسار الصحيح للسماح بإعادة فتح الاقتصاد بالكامل في وقت قريب إلى حد ما”.

ومع ذلك، قال باول إن العديد من الأميركيين الذين هم خارج العمل سيكافحون من أجل العثور على وظائف جديدة لأن بعض الصناعات من المرجح أن تكون أصغر مما كانت عليه قبل الوباء. وفي حالات أخرى، يسعى أصحاب العمل إلى استخدام التكنولوجيا بدلاً من العمال حيثما أمكن.

“ومن المهم أن نتذكر أننا لن نعود إلى نفس الاقتصاد “، “سيكون هذا اقتصاداً مختلفاً”.

وقد تحدث باول إلى جانب مجموعة من القادة الاقتصاديين عالميين آخرين خلال اجتماعات وكالتى الإقراض العالميتين. وتناولت مناقشات المائدة المستديرة أيضاً اتجاهاً ناشئاً لتعافي الدول الأكثر ثراءً من الوباء بوتيرة أسرع بكثير من البلدان الفقيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمليات اللقاحات الأسرع بكثير.

ومن جهته، قال نجوزى اوكنوجو – ايويالا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية أن التوزيع غير المتكافئ لللقاحات يمكن أن يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقال إن 0.1٪ فقط من اللقاحات ذهبت إلى البلدان منخفضة الدخل.

وإذا لم نفعل شيئاً لتغيير وتيرة حصول البلدان الفقيرة على اللقاحات، فإن الوصول إلى مناعة القطيع للعالم سيستغرق وقتاً طويلاً. وهذا بدوره يمكن أن يهدد الدول التي تم تطعيمها بالفعل، من خلال نشر متغيرات جديدة يمكن أن ترفع عدد الحالات وتقلب التقدم الاقتصادي في البلدان الأكثر ثراء.

كما أيد باول فكرة زيادة الاستثمارات الحكومية فى الولايات المتحدة بالرغم من أنه حدد أنه لا يشير إلى أي تشريع معين. 

علاوة على ذلك، اقترح الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع حزمة استثمارات في البنية التحتية بقيمة 2.3 تريليون دولار.

وفي يوم الثلاثاء، عزز صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 6٪، بعد أن كان 5.5٪ في يناير/كانون الثاني. وينظر إلى زيادة النمو تأتي في جزء كبير منه من تسريع طرح اللقاحات وحزمة الإنقاذ التي بلغت قيمتها 1.9 تريليون دولار التي دفعتها إدارة بايدن عبر الكونغرس الشهر الماضي.

وصرحت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي للصحفيين يوم الأربعاء بأنه بدون الكميات الهائلة من الدعم الذي تقدمه الحكومات، لكان الركود الذي حدث العام الماضي، وهو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، قد وصل إلى ثلاثة أضعاف .