كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية أن تراجع العجز التجاري الأمريكي إلى أقل مستوياته في 3 سنوات بدعم من ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات بالتزامن مع هدوء التوترات التجارية مع الصين، سيسهم في دعم النمو الاقتصادي للبلاد.
وكانت بيانات وزارة التجارة الأمريكية كشفت تراجع العجز التجاري السلعي للخدمات إلى 43.1 مليار دولار فى نوفمبر، منخفضا من 46.9 مليار دولار فى أكتوبر السابق عليه، مقابل توقعات الاقتصاديين، ممن شملهم استطلاع أجرته بلومبرج، التى أشارت إلى عجز قدره 43.6 مليار دولار.
وتوقعت بلومبرج تراجع الفجوة التجارية لأول مرة منذ 7 سنوات وهو ما جاء بدعم من انخفاض الواردات الصينية للبلاد بعد فرض التعريفة الجمركية على الواردات الصينية.
وكشف تقرير وزارة التجارة اﻷمريكية أن التجارة تسير بشكل صحيح للمساهمة فى النمو الاقتصادى للربع الأخير من عام 2019 لاسيما بعد أن أثرت على الناتج المحلى الإجمالى الخاص بالربعين السنويين السابقين.
وأعلنت واشنطن وبكين عن التوصل لإتفاق فيما بينهما خلال شهر ديمسبر الماضي يتضمن خفض التعريفات الجمركية مقابل ارتفاع حجم المشتريات الصينية من السلع الزراعية الأمريكية بجانب الالتزامات المتعلقة بالملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسرى وأسواق العملات.
بيانات بلومبرج أشارت إلى أن العجز التجاري مع الصين تراجع إلى 25.6 مليار دولار، لتسجل أدنى مستوياتها في 7 سنوات حيث ارتفعت الصادرات إلى الصين بقيمة 1.4 مليار دولارمسجلة أعلى مستوياتها منذ فبراير الماضي، فيما انخفضت الواردات للشهر السادس على التوالى.
وبلغت الفجوة الإجمالية فى السلع والخدمات نحو 563 مليار دولار فى الـ 11 شهراً اﻷولى من العام الماضى، منخفضة من 566.9 مليار دولار على أساس سنوي أما بالنسبة للبضائع فقد تقلص العجز إلى 791.2 مليار دولار بعد أن كان 806.4 مليار دولار.
أشارت إليزا وينجر، الاقتصادية لدى “بلومبرج إيكونوميكس”، إلى إن نمو الصادرات يجب أن يكون ضعيفاً، ولكن إيجابى، فالمرحلة اﻷولى من الصفقة التجارية تزيل بعض المخاوف من حالة عدم اليقين تجاه الحرب التجارية بين البلدين.