تواصل العملة الأوروبية تحركاتها السلبية لتتراجع خلال تداولات جلسة اليوم الثلاثاء بنحو 0.02% أمام نظيرتها الأمريكية، متخلية بذلك عن مستوى 1.1200.
وجاء تراجع العملة الأوروبية بعد ارتفاع نظيرتها الأمريكي نتيجة الإقبال على الأصول ذات الملاذ الآمن في ظل تزايد التوترات في الشرق الأوسط.
ويتداول اليورو في الوقت الحالي عند مستوى 1.1189 أمام الدولار الأمريكي وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية في أكثر من شهر وتحديداً منذ جلسة 30 مايو الماضي.
وتشير النظرة الفنية لزوج اليورو، أنه على الرغم من العوامل الفنية التي تؤيد الهبوط إلا أن الأفضل تأكيد كسر 1.1180 وذلك يضع الزوج تحت ضغط سلبي هدفه الأول يقع عند 1.1160 ثم بعد ذلك 1.1120 كمحطة تالية، والاتجاه الصاعد نحو مقاومة 1.1250 والارتقاء أعلاها سيوقف أي محاولات سلبية للزوج ويبدأ في التعافي من جديد لزيارة 1.1290 ومن بعدها 1.1345.
ويتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية عند مستوى 97.4880 نقطة مرتفع بنحو 0.24%.
وتتجه الأنظار نحو اجتماعات البنوك المركزية بشأن تحديد تيسير السياسات، وسط توقعات بالتيسير من جانب الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.
وجاء تراجع اليورو مع التوقعات التي تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في سبتمبر ويعيد تشغيل برنامج التيسير الكمي في وقت لاحق من هذا العام.
ويعقد الفيدرالي الأمريكي اجتماعه بشأن السياسة النقدية الأسبوع المقبل، وكذلك بنك اليابان المركزي، فيما يجتمع المركزي الأوروبي الخميس المقبل.
ومن المرجح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد يقوم بإجراء مزيد من التخفيضات في المستقبل في ضوء النمو العالمي وعدم اليقين في التجارة.