شهد النشاط الصناعي في الصين انتعاشاً غير متوقع في ظل جائحة فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد وضرب الاقتصاد على مدار الشهرين الماضيين.
وكشفت البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه رغم هذا التحول الإيجابي في مؤشر مدير المشتريات التصنيعي في الصين، إلا أنه جاء على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى انكماش.
ووفقاً للبيان فإن، مؤشر PMI التصنيعي في الصين سجل 52 نقطة خلال شهر مارس الجاري، مقارنة مع 35.7 في الشهر السابق له، وكانت التوقعات إلى انكماش 44.9.
ويشير هذا الانتعاش إلى أن المنتجين إيجابيون بشأن الشهر المقبل محليًا، لكن التجارة الخارجية أمر مختلف ظل عنصر أوامر التصدير الجديد لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي سلبياً عند 46.4.
وأرجع متحدث باسم الحكومة الصينية انتعاش مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى الجهود الناجحة لإعادة فتح أجزاء كبيرة من الاقتصاد الصيني.
وأضاف أنه لا يمكننا القول إن الاقتصاد الصيني عاد للعمل بالكامل إلى مستوياته الطبيعية على أساس شهر واحد، ولكن نحتاج إلى مواصلة ومراقبة التغييرات في الأشهر التالية.
ويأتي الانتعاش القوي وسط مخاوف من حدوث ضربة اقتصادية ثانية، مع توقع انهيار الطلب في أسواق التصدير بسبب الإجراءات الاحترازية في البلاد والإغلاقات بسبب الفيروس التاجي “كوفيد19”.
كما تعافى مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في الصين، وهو مقياس للثقة في قطاعي الخدمات الذي سجل 52.3 وقطاع البناء مسجلا 29.6 في فبراير، وهو رقم قياسي آخر.