حالة من الترقب سيطرت على المستثمرين بمختلف أنحاء العالم انتظارا لما سيسفر عنه قرار الاحتياطي الاتحادي تجاه أسعار الفائدة، ليبقي على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.25% معربا عن توقعاته لرفعها لمرة واحدة خلال العام الجاري.
وكشف الفيدرالي في بيانه الصادر منذ قليل أنه رغم تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، إلا أن هناك بعض المقومات التي تؤكد على متانته لعل أبرزها قوة سوق العمل، وزيادة الأجور في الساعة رغم إخفاقه في إضافة وظائف جديدة بنحو كبير لتقتصر على 20 ألف وظيفة فقط.
وتوقع الاحتياطي الفيدرالي عدم رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل واستمرار التحلي بالصبر، كما أعلن البدء في وتيرة خفض الميزانية العمومية للبنك والمقدرة بنحو 4 تريليونات دولار مشيرا إلى أنه قد ينهي تلك الوتيرة في غضون ستة أشهر.
كما يعتزم البنك المركزي الأمريكي إنهاء البرنامج الخاص بتخفيض حيازته من السندات في ميزانيته العمومية في غضون ستة أشهر بداية من مايو المقبل .
وخفض الاحتياطي الفيدرالي توقعاته بشأن معدل التضخم في العام المقبل لتصبح 2% بدلاً من 2.1% في توقعات ديسمبر، مشيرا إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة سوف يسجل 1.8% في هذا العام مقابل 1.9% تقديرات سابقة.
وفيما يتعلق بمعدل البطالة والتوظيف أشار البنك في بيان صدر بعد اجتماع استمر يومين متتاليين إلى أن معدل البطالة قد يرتفع إلى 3.7% بزيادة قدرها 0.2% عن تقديراته السابقة.
وحول التوقعات المتعلقة بالأداء الاقتصادي للولايات المتحدة، فقام البنك بخفض التقديرات للعامين الحالي والمقبل إلى 2.1% و1.9% بدلاً من توقعات ديسمبر والتي كانت تشير إلى أن الاقتصاد سوف ينمو بنسبة 2.3% و2% على الترتيب.