تعاني السندات الإيطالية حالة من عزوف المستثمرين عن الاحتفاظ بها كوعاء استثماري بأكبر وتيرة في 10 سنوات، حيث بدأ المستثمرون في التخلص منها على غرار ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأوروبي، أن صناديق السندات العالمية سحبت نحو 60 مليار يورو من السندات الحكومية في إيطاليا خلال العام الماضي.
جاء ذلك وسط توقعات بتعرض الاقتصاد الإيطالي للإنكماش بنحو كبير بسبب المخاطر السياسية التي تشهدها البلاد حيث تعاني تشهد روما حرب طاحنة مع الاتحاد الأوروبي جراء أزمة اقتصادية ما قد يدفعها للخروج من الاتحاد الأوروبي على غرار سابقتها المملكة المتحدة.
وتتجه الحكومة الإيطالية لتصفية احتياطي الذهب لدى البلد، لتتمكن من تجنب أزمات الدين. ولكن، لا يجب أن يقلق ثيران الذهب حيال هذا الأمر: فمقابل كل بائع ذهب حزين، هناك الكثير من البنوك المركزية الراغبة في الشراء.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تعرض ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو إلى خلاف بين الحكومة الشعبوية التي صعدت للسلطة في وقت مبكر من العام الماضي وبين الاتحاد الأوروبي حول عجز الموازنة.